حذّرت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ أمراض النفسية والعصبية، مِن خطورة الألعاب الإلكترونية على الأطفال الصغار.
وأضافت هبة عيسوي، خلال تصريح خاص لها إلى "لايف ستايل": "بعد انتشار العديد من الأجهزة الإلكترونية مثل جهاز الحاسب الآلي واللاب توب والتليفون المحمول والتابليت، وغيرها من الأجهزة، أصبح الكثير مِن الأطفال لديهم عادة وهي اللعب على تلك الأجهزة بالألعاب الإلكترونية، حتى إن كرة القدم أيضا أصبحت تلعب عن طريق تلك الأجهزة، ومع الأسف الشديد فالعادات التي يتربى عليه الطفل منذ الصغر تؤثر على شخصيته عندما يكبر، وتلك الألعاب تؤدي إلى تعليم الطفل الكسل وقلة الحركة، لذا يرجى محاولة التقليل منها على قدر الإمكان".
استبدال بالألعاب الإلكترونية أخرى رياضية مفيدة
وأوضحت هبة عيسوي: "وتُصيب تلك الألعاب الأطفال بالسمنة والمخاطر المترتبة عليها، ورغم أن محاولة إقلاع الطفل عن تلك العادة تمثل صعوبة بالغة وبخاصة بالنسبة إلى الأم فإننا يمكننا أن نستبدل تلك الألعاب بالألعاب الرياضية المفيدة له والتي تساعده على الحركة والنشاط وتؤثر إيجابيا في بناء شخصيته، ومن ضمن تلك الألعاب الرياضية السباحة وكرة القدم وكرة السلة والتنس وألعاب القوى، وغيرها من الألعاب، شرط أن يختار الطفل اللعبة التي يرغب في مزاولتها والتمرن عليها".
الألعاب الرياضية تُفيده ولا تُؤثّر على دروسه
وقالت الدكتورة هبة عيسوي: "يجب أن نشجّع الطفل على مزاولة تلك الألعاب الرياضية بصفة مستمرة لأنها تفيده كثيرا ولا تؤثر على استذكار دروسه، لأنها تنشط من عمل المخ والذاكرة، وبالتالي فتأثيرها إيجابي على عملية استذكار الدروس وليس سلبيا كما يعتقد كثيرون، ويجب على الأم أن لا تيأس عند إقلاع الطفل عن تلك الألعاب الإلكترونية، لكن من الممكن أن نحاول تدريجيا معه وفكرة مزاولة ألعاب رياضية سيشعر الطفل بأن يومه ممتلئ ما بين استذكار دروسه ومزاولة الرياضة التي يفضّلها، فسيقلع عن تلك الألعاب بنفسه لكن الأمر سيحتاج إلى مزيد من الصبر من جانب الأب والأم".