أوضح رئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، مصطفى خياطي، أن الدولة الجزائرية تسعى جاهدة إلى التقليص، من عدد المصابين بداء السل، وذكر إنه لا يمكن تقديم إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين بهذا الداء، والشيء المؤكد هو أنه يتم تسجيل 16 إصابة لكل 100 طفل في الجزائر، التي سجلت وفقًا للإحصائيات التي كشفت عنها وزارة الصحة الجزائرية، تراجعًا في عدد المصابين بهذا الداء، وتراجعت بـ 10 حالات من 100.000 نسمة منذ بداية 2000.
وأرجع البروفيسور مصطفى خياطي أسباب تفشي هذا المرض إلى الفقر بالدرجة الأولى وتدني المحيط الاجتماعي وسوء التغذية، وأكد رئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة والبحث العلمي مصطفى خياطي، أن تفشي هذا المرض يكون عن طريق العدوى التي تكون غالبًا، عن طريق " بصاق " لشخص مصاب بهذا الداء، وأعاب البروفيسور على نقص أدوية معالجة مرض السل في الجزائر، وأيضًا سوء التوزيع بسبب نقص التنسيق بين المستشفيات والهيئات المشرفة على مكافحة هذا الداء.
وأوضح المتحدث أن هذه الحالة زادت من المعاناة اليومية للمرضى، ويعتبر مرض السل من بين 14 مرضًا خطيرًا التي تنتقل عن طريق الألبان الملوثة للإنسان، يمكن أن تنتقل عن طريق تداول الحليب مجهول المصدر وغير المعامل حراريًا، ويعدّ السل أو " الدرن " من بين الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال وكبار السن، وينتقل هذا المرض إلى الإنسان عن طريق الحليب، وللسيطرة على هذا المرض الذي ينتقل للإنسان عن طريق الشخص المصاب بالمرض أو الحيوان المريض، يجب فحص قطعان ماشية الألبان واستبعاد المصاب منها وعمل فحص دوري للأشخاص، الذين يعملون في مجال الألبان والتأكد من خلوهم من الإصابة بهذا المرض.
وسخرت الحكومة الجزائرية إمكانيات مادية هائلة لمكافحة هذا الداء، وتمكنت من تخفيض نسبة الإصابة بالسل الرئوي، وتبقى مسألة القضاء عليه بمثابة تحدي كبير لها، وتمكنت الجزائر بفض الاستراتيجية التي سطرتها، من عدم تجاوز نسبة 3 بالمائة من الوفيات لدى المصابين بهذا المرض، ووفقًا للإحصائيات التي كشف عنها أطباء جزائريين مختصين في مكافحة هذا الداء، فقد سجلت الجزائر في السنوات الأخيرة، أكثر من 22 ألف إصابة بمرض السل، منها 13 ألف حالة سل خارج الرئة و8400 حالة سل رئوي، رغم أن نسبة الإصابة، انخفضت من 65 إصابة لكل 100ألف نسمة سنة الـ 2003 إلى 57 إصابة لكل 100 ألف نسمة في السنة الجارية.