يعد مرض البهاق من أكثر الأمراض المزعجة التي تؤدي إلى تشويه شكل الجلد وتسبب مشاكل وإحراجا لصاحبها وهو لا يرتبط بسن معين ولم يتوصل العلماء حتى الآن لمعرفة أسبابه .
وأكدت الدكتورة سماح الجاعور الأخصائية بالأمراض الجلدية أن البهاق هو اضطراب صبغي حيث يتم تدمير الخلايا الصباغية في الجلد ونتيجة لذلك، تظهر بقع بيضاء على الجلد في أجزاء مختلفة من الجسم و تظهر بقع مماثلة أيضا على كل من الأغشية المخاطية (الأنسجة التي تبطن داخل الفم والأنف) وشبكية العين (الطبقة الداخلية من مقلة العين)، مبيّنة أن الشعر الذي ينمو على المناطق المتضررة من البهاق يتحول أحيانا الي أبيض والسن الأكثر عرضة هو جميع الأعمار على حد سواء
وكشفت الجاعور عن أعراض المرض مشيرة الى أنها تشمل بقع بيضاء (تصبغ) على الجلد في المناطق المعرضة للشمس من الجسم، بما في ذلك اليدين والقدمين والذراعين والوجه والشفتين، و المناطق الأخرى الشائعة للبقع بيضاء تظهر على الإبطين والخاصرة، وحول الفم والعينين ، السرة، الأعضاء التناسلية والمستقيم.
ولفتت الجاعور الى أن أسباب البهاق غير معروفة ، لكن الأطباء والباحثين لهم عدة نظريات مختلفة و هناك أدلة قوية على أن الأشخاص المصابين بالبهاق تكون نتيجة وراثة مجموعة من ثلاثة جينات التي تجعلها عرضة للتصبغ ووجهة النظر الأكثر قبولاً هو أن البهاق هو أحد أمراض المناعة الذاتية، أما عن المضاعفات فنظرا لعدم وجود الميلانين، تكون البشرة أكثر عرضة لتأثيرات الشمس. إذا كان الجلد غير محمي بكريم الشمس تحدث حروق الشمس والبهاق قد يؤدي أيضا إلى نقص التصبغ في العين وفقدان جزئي للسمع (ضعف السمع) و مشاكل مع الثقة واحترام الذات.
ويتم تشخيص البهاق بناء على الفحص البدني،التاريخ الطبي والفحوصات المخبرية و للمساعدة في تأكيد التشخيص، يمكن للطبيب أن يأخذ عينة صغيرة (خزعة) من الجلد المصاب للفحص تحت المجهر، أما عن العلاج فبينت الجاعور أن علاج البهاق يأخذ وقتا طويلا، و يجب أن يستمر عادة لمدة 6 إلى 18 شهرًا اًو اختيار العلاج يعتمد على عدد البقع البيضاء ومواقعها والأحجام ويتم العلاج عن طريق العلاج الستيرويد الموضعي عن طريق : السورالين و الأشعة فوق البنفسجية.