تستعدُّ مدينة "كييف" العاصمة الأوكرانية التاريخية، لاستضافة موسقيى "البوب" والاحتفالات الرائعة اليوم السبت في مناسبة مسابقة الأغنية "يوروفيجن" . وستتألق مدينة كييف وتشرق مثل أشعة شمس الربيع على الكنائس الباروكية المذهبة. كما في هذا الوقت تبدأ الثلوج في الذوبان. وتبدو المدينة، وشعبها، كأطفال حديثي الولادة.
وقد يكون لكييف سمعة بالاضطرابات السياسية (المكتسبة خلال ميدان الاحتجاج مع الثورة من الشتاء 2013-2014)، ولكن زوار اليوم لن يروا ذلك. بل سيرون المدينة تقدم للسياح أفخم الخدمات الرائعة. فأعداد زوار أوكرانيا ضخمة، فمثلا البريطانيون كانوا حوالي 81 الف عام 2013 - لكن كييف تستحق المزيد، وتأمل في ان مسابقة الأغنية "يوروفيجن"، التي نتنظم هناك هذا الأسبوع سوف تثير الاهتمام بالمدينة، وأن رحلات "رايان إير" الرخيصة من "ستانستيد" سوف تغري المزيد من البريطانيين الزائرين للذهاب اليها. ولكن ما يمكن أن يعزِّز أعداد الزوار هو خدعة الإبداعية في المدينة.
وفي ليلة السبت، أعلنت حانة "الخيميائي بار" في شارع "شوتا روستافيلي" عن نفسها من خلال مجموعة من أعمال العزف على غيتار "سوندشكينغ". وقمنا باتباع مصدر الضجيج في الطابق السفلي، حيث يقف رجل ملتحٍ على خشبة المسرح يضبط الإيقاعات.
ويقول احد العازفين، يدعي بوهدان:"في كييف، نحن لا نحصل على العديد من كبار نجوم البوب الذين يأتون الينا ، لذلك نميل إلى التركيز على مجموعة الفنانين الخاصة بنا، مثل داخ بنات [وجميع إناث المجموعة التي عزفت للمتظاهرين في الميدان. إنها واحدة من أفضل الفرق في المدينة".
وتُعد مسابقة "يوروفيجن" قوة إيجابية. فالأشياء الوحيدة التي يعرفها الناس عن أوكرانيا هي "تشيرنوبل" والحرب. فمدينة كييف مثل الهند من أوروبا. إنها مخفية وغير متوقعة، ولها طاقة فوضوية. المواهب المخفية في كل مكان. لدينا شباب ينظرون إلى الخارج، في حين يعيشون في مكان فوضوي، التعامل مع الحرب والثورة. على الرغم من كل شيء، إنها مدينة كبيرة للناس للحصول على الإبداع. "