فندق "سيكس سينز لامو"

يقدم فندق "سيكس سينز لامو" في جزر المالديف خدمة رائعة، فالفندق يعتبر من أروع الفنادق المكسيكية المطلة على ساحل البحر الكاريبي، حيث يقدم للنزلاء ورقة ملاحظة ليدونوا ملاحظاتهم على الخدمة وتحفظاتهم أيضًا على الأمور البيئية، وتجمع إدارة الفندق الملاحظات كل ثلاثة أيام في الوقت الذي يتم فيه تغيير ملايات الأسرة.

والمدهش أن إدارة الفندق تضم في برامجها برنامجًا لحماية سلاحف البحر وإنقاذها عن طريق إيداع السلاحف حديثة الولادة من الشاطئ إلي مياه البحر وهو الأمر الذي ينقذهم من خطر الحيوانات المفترسة، حيث تمشط إدارة الفندق الرمال البيضاء أمام الشاطئ بحثًا عن صغار السلاحف، كما يشمل نشاط التمشيط مناطق أخرى ملاصقة للفندق تتسم بالتربة القاسية، التي يصعب فيها البحث عن السلاحف.

ولا تهتم إدارة الفندق بالمحافظة على البيئة وحسب بل أيضًا يرتبط اهتمامها بالعمل على أرض الواقع، وقد أدرج الفندق على القائمة النهائية الصغيرة المرشحة لنيل جائزة "أوشن أوورد 2017"، وهي واحدة من أهم جوائز المتعلقة بالمحافظة على الحياة البحرية، فبالرغم من تأثر الشعاب المرجانية في مياه المالديف العام الماضي ما ينذر بتأثيرات مدمرة على البيئة المحلية إلا أن تكاتف جهود عدد من الفنادق لأحداث تغيرات بيئية إيجابية، يحول دون هذه الكوارث، وكان فندق "سيكس سينز لامو" الملاذ الوحيد لبدء ذلك.

فمن الناحية الشمالية للفندق تتراكم النفايات البلاستيكية التي تنتظر أن تجرفها الأمواج إلى المياه، فلا ينحصر الأمر على إلقاء مواد كيمائية سامة في البحر وحسب بل خطرًا يهدد الحيوانات المائية عن طريق بلع جزيئاتها الصغيرة المتفتتة بفعل التعرض للشمس.

وقد بدأ الفندق في جزيرة ماليكو أتولبتدشين مهرجان "إنقاذ سلاحف البحر" بشراكة 600 جهة فندقية وغير فندقية شملت طلاب المدارس وأولياء الأمور وسكان الجزر المجاورة وأفراد من جهاز شرطة المالديف المنظمة للمهرجان، وكان هدف المهرجان رفع الوعي بالأضرار التي تواجه أعداد السلاحف والمخاطر التي تحيق بها. وجمع المخلفات البلاستيكية والتخلص منها بالطرق الأمنة، حيث يعد فندق "سيكس سينز لامو" ملهما في التزامه بأقصى درجات الحساسية والتجرد تجاه المحافظة على البيئة.

والجدير بالذكرأن إدارة فندق "سيكس سينز لامو" قامت بتعيين خبيرًا في علم الأحياء المائية وضابطًا بيئيًا لمراقبة تنفيذ الفندق بالتزاماته الأخلاقية تجاه المحافظة على حيوانات الدلافين وإقامة مزرعة مرجانية، وزيادة ميزانية مشروع الإحياء المائي بحوالي 100.000 دولار، وإقامة منطقة حماية للسلاحف المائية بين جزيرتي لامو و أتول.