أعلنت الشركة البريطانية "فوياج فيرت Voyage Vert"، عن خطتها بشأن أول "عبّارة" عابرة للأطلسي، مدعومة بأشرعة، وتحقق طموح الانتقال من ساوثمبتون إلى بوسطن، في فترة تستغرق 10 أيام فقط، وتكلف الركاب نحو ألفي جنيه إسترليني للتذكرة الواحدة.
وأكدت الشركة أن المشروع يستخدم قوارب شراعية مبنية خصيصًا، وستكون بديلة عن السفر الجوي، وصديقة للبيئة، وتدار الشركة حاليًا بالكامل من المتطوعين، وحصلت على تبرعات تقدر بنحو 6 ملايين جنيه إسترليني لتحويل القوارب إلى سفينة تجريبية، وإذا أثبتت التجارب البحرية نجاحها، فإن المتطوعين ينوون بناء أسطول من أكبر العبارات الدولية، والتي يصل طولها لنحو 300 قدم، وتحمل على متنها 200 شخص.
وقطعت هذه القوارب المبنية خصيصًا، رحلة تقدر بنحو 3,400 ميل بحري عبر الأطلسي، على مدار سبعة أيام، وهذا يقلل من تكلفة الرحلة، ما يعادل ألف جنيه إسترليني لكل اتجاه. وأطلقت شركة "فوياج فيرت" الآن حملة تمويل جماعي، بهدف تنفيذ أول التجارب البحرية في غضون عامين.
وأوضح مؤسس الشركة روس بورتر، قائلًا "بكل بساطة لا يوجد شيء كهذا على الإطلاق، وهذا أمر مثير حقًا وشاقًا للغاية، فرؤيتنا هي شبكة نقل ركاب عالمية حقيقية، وشبكة تكون مستدامة وعالية السرعة، وأن تكون رخيصة وسريعة، وهذا ما أصبح مشكلة الآن، فعلينا أن نوفر أسعار رخيصة ورحلة سريعة، وبدء السفر مع النية إذا كان الناس يريدون ذلك فإن هذا سيحدث".
وكشفت مجموعة عمل النقل الجوي، وجود 80% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، مصدرها رحلات الطيران لأكثر من ألف ميل، وفي ظل وجود 12 ألف مقعد متاح يوميًا للتحليق عبر الأطلسي، فإن شركة "فوياج فيرت Voyage Vert"، تعتقد أن هناك فجوة في السوق بالنسبة لبديل صديق للبيئة عن الطيران، وتم تأسيس الشركة قبل 18 شهرًا، على أنها شركة غير قابلة للربح، وفريق العمل من المتطوعين سواء كانوا مصممين، أو تقنيين، أو مهندسين، والقوارب التي استأجرتها الشركة، تحتاج لسحبها إلى بريطانيا من الولايات المتحدة، ولاستثمار قدره مليون جنيه إسترليني، لتحويلها إلى عبارة صالحة للركاب ليتم اختبارها، وتحمل هذه العبارة 26 راكبًا، ويأمل فريق العمل بأن يطلق أول رحلة بحرية تجريبية بحلول عام 2018، بأثمان باهظة تتراوح بين 3 و4 آلاف جنيه إسترليني للاتجاه الواحد، لكن الشركة تعمل أيضًا مع "غلوسيسترشاير" الخاصة باليخوت، بشأن تصميم قارب مبني خصيصًا، والذي سيصل طوله لنحو 300 قدم، ويحمل على متنه نحو 200 راكب.
وتأمل الشركة في إطلاق أول نماذجها المنتجة، في غضون 5 أعوام مع الإبحار من ساوثمبتون إلى بوسطن، وأن تستغرق الرحلة ما بين 7 و10 أيام، وأن ينخفض سعر التذكرة ليتراوح ما بين ألف إلى ألفي جنيه إسترليني في الاتجاه الواحد، وأنه سيكون هناك 4 تذاكر بنصف الثمن في كل رحلة، مقابل القيام ببعض الأعمال على متن القارب أو العبارة، وهذا ما يسمح للركاب بتعلم شيء جديد متعلق بالملاحة والأرصاد الجوية، وعلم الأحياء البحرية. وكشف مؤسس الرحلة روس من بريستول، أنه بدأ الإبحار في ديفون وهو في سن الثامنة، وقطع أميال بحرية كافية للإبحار مرة ونصف حول العالم، وحصل على فكرة العبارة أثناء إدارته، لتشغيل اليخوت في جميع أنحاء العالم، وقال روس "أعتقد أنني مهندس بحري وقبطان ومدير المشروع، ويمكنني أن أقدم مشروع، وهذا يعني أن الناس يمكنهم شراء التذاكر والإبحار على متن قارب، وكل ما أريده هو قارب، فقط تخيل المستقبل حيث الإبحار من دون انبعاثات للكربون وهو أمر شائع في رحلات الطيران والقطارات، فالرؤية تبدأ من هنا".