تحتفل جزيرة موستيك الصغيرة الكاريبية بالذكرى الستين لتأسيسها، هذا العام، وعلى الرغم من الأرض عمرها أقدم بكثير من 60 عامًا، قام الراحل كولن تينانت، بارون غلينكونير الثالث، بشراء الجزيرة في العام 1958، والتي لم يكن بها أي مياه عذبة أو كهرباء، مقابل مبلغ 45 ألف جنيه إسترليني، وبدأ في تحويلها، ومنذ ذلك الحين أصبحت وجهة للعطلات إلى يومنا هذا.
وأهدى تينانت قطعة أرض في موقع رئيسي على الجزيرة في العام 1960 إلى صديقته، الأميرة مارغريت، ولكن كان انطابعها الأول عن الجزيرة أبعد ما يكون عن الكمال، حيث قالت إنها تبدو مثل كينيا، حيث رحلتها الأولى مع زوجها الجديد، أنتوني أرمسترونغ جونز، ولكن لحسن الحظ بعد ذلك وقعت في حب المكان، وبدأت في الذهب إلى هناك لقضاء العطلات.
وكانت الأميرة مارغريت تشبه ميغان ماركل في ذلك الوقت، كانت ساحرة، وقد أمتلكت منزلًا هناك يسمى " Les Jolies Eaux"، وساعد وجود الأميرة هناك على تدفق الأغنياء والمشهورين.
وكان المنزل يشبه العديد من المساكن هنا، و صممه، أولفر ميسيل، وتميز أثاث المنزل بالرقي، وكانت مولعة بلون الخوخ، فكان غالبية ألوان المنزل بهذا اللون، وكذلك الأواني المنزلية.
وتستقيظ الأميرة في تمام الساعة 11 صباحًا، وتتناول فنجان القهوة مع سيدة في انتظارها، ومن ثم تذهب إلى فندق الجزيرة "كوتن هاوس" لتدخين السيجارة، ومن ثم تسبح إلى الشاطئ.
ويُعد "كوتون هاوس" منزلًا للتجار للتفتيش على القطن، ولكن في تجسيده الحالي كفندق، تم تصميمه أيضًا من قبل أوليفر ميسيل، وتم افتتاحه عام 1970، ويحتوي على 15 "مفتاح"، ويتألف من ثلاثة أكواخ، وخمس غرف مواجهة للبحر وستة أجنحة وسكن خاص واحد.
ويمكنك الاستمتاع بوجبة فطور ممتعة كل صباح في كوتون هاوس، والذي يطل على سحر خليج إنديفور، ويمكننا بسهولة معرفة سبب عودة مارغريت والعديد من الزوار لزيارة هذه المنطقة بمجرد أن يقعوا في حب كل من المناظر الطبيعية للجزيرة والموظفين الذين يعملون بجد، الأمر الذي يجعلها أكثر جاذبية، وهناك الكثير الذين سيجدون الهدوء وسهولة العيش في الفندق أقل إغراء مما يقدمه بعض الفنادق المتكتلة الجذابة، ولكن هذه ليست هي الأنواع التي تأتي إلى موستيك.
واجتذبت حفلات مشروبات الفندق النزلاء، والتي كانت تفتح أيضًا لغير النزلاء، وعلى الرغم من السعادة والسلام التي عاشتها الأميرة على الجزيرة، انتهت أخر رحلاتها إلى هناك بطريقة سيئة، إذ في بداية عام 1999، ذهبت لأخذ حمامها اليومي في الصباح، ولكن لمشكلة غير معروفة بالسباكة سخنت المياه لدرجة كبيرة وتحطمت، حينها أنهارت الأميرة.
ووجدها الطاهي الذي لا يزال يعمل في الجزيرة حتى اليوم، ولكنها رفضت العلاج الطبي التي كانت بحاجة إليه، وباع ابنها المنزل، مقابل مبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني.
وتم توسيع الفيلا المكونة من 4 غرف نوم، والآن يوجد بها 7، ومتاحة للإيجار مقابل عشرات الآلاف من الدولارات.
وكان من دواعي سرور الأميرة مارغريت أن تعرف أن ابن أختها الكبير وزوجته، دوق ودوقة كامبردج، قد قضيا عطلتهما مرات عدة في الجزيرة، ويعتقد أنهما هناك الآن، بالإضافة إلى أطفالهم الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس.