كشف مجموعة من الباحثين، عن أول جسر مطبوع في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد "3D" في مدريد، إذ تم بالفعل استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصنع مجموعة من المكونات الغريبة والرائعة.
ويعتبر البناء المنفذ باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، نقلة كبيرة في عالم البناء إلى مستوى جديد كليًا، ويقول الباحثون الذين ابتكروا أول جسر مطبوع "إنه قد يمثل مستقبل البناء".
ويبلغ طول البناء الاستثنائي، المقام في حديقة في مدريد، 12 مترًا وعرضه 1.75 متر، وكان معهد العمارة المتقدمة في كتالونيا (IAAC) المسؤول عن التصميم المعماري للجسر.
وقالت قائدة فريق التصميم، أريتى ماركوبوليو، "في العمارة التقليدية هناك الكثير من النفايات التي لا يمكن إزالتها، ولكن مع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكنك التحكم في كل شيء حتى مكان وضع المواد".
وأضافت ماركوبوليو، "عادةً ما نكتفي بالتصاميم البسيطة في البناء، لأنها صعبة ومكلفة من صنع تصاميم معقدة، ولكن مع هذا الجسر تمكنا من تجربة الأشكال المعقدة التي تظهر في الطبيعة، والتي قمنا بتصميمها بأنفسنا وكان من الصعب تنفيذها بالوسائل التقليدية."
ويأمل الباحثون، في أن هذا الجسر سيفتح المزيد من الفرص لاستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الهندسة المدنية.
فيما تم افتتاح الجسر، في 14 ديسمبر/ كانون الأول في الحديقة الحضرية في كاستيلا لامانشا في ألكوبينداس، في مدريد.
وأثناء عملية البناء، تم تقليص خفض نسبة النفايات عن طريق إعادة تدوير المواد الخام أثناء البناء، ويتكون الجسر من ثمانية أجزاء مختلفة، كل منها مصنوع من مسحوق الخرسانة المقوى بمادة البولي بروبلين، واعتمد البناء على طابعة ثلاثية الأبعاد ضخمة – تعتبر الأولى من نوعها - والتي يمكنها خلط الرمال لتصبح صخور الصلبة.