الباخرة السياحية "دار الخلود العائم"

 كشفت صحيفة بريطانية، عن أنّ ناديًا خاصًا بالبحرية يسعى لجلب المستثمرين من أجل تنفيذ مشروع سوف يُعطي معنى جديدًا لمسألة "الدفن في البحر". وقالت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير لها إن نادي " H.K. Ship Art" اقترح بتحويل سفينة سياحية تزن 60 ألف طن إلى مقبرة عائمة، على أن تتمركز في هونغ كونغ، وتكون مساحتها تكفي لاحتواء 48 ألف وعاء من أوعية حفظ رماد الموتى.

ولكن، وبشكل غير عادي، سوف تعمل السفينة أيضًا كفندق، وتقدِّم مجموعة من الخدمات مرتبطة بالرحلات البحرية، من ضمنها مطاعم وصالات رياضية وحتى صالة سينما. ويبحث رجال الأعمال القائمين على هذا المشروع عن 500 مليون دولار هونغ كونغي( 49.8 مليون جنيه أسترليني ) على هيئة استثمارات لتمويل المشروع، طبقًا لصحيفة «مورنينج بوست التابعة لجنوب الصين».

وسوف يذهب جزء من هذا المبلغ إلى شراء سفينة يبلغ وزنها 60 ألف طن، والتي من المُقدّر أن يكون سعرها حوالي 140 مليون دولار هونغ كونغي ( 13.9 مليون جنيه أسترليني )..

سوف يكون بمقدور السفينة، استيعاب 48 ألف جرّة لحفظ رماد الموتى بأسعار تبدأ من 60 ألف دولار ( 5973 جنيه أسترليني). وسوف تتمركز في خليج كولون، ولكن يمكن أنّ تبحر أيضًا إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى موظفي خدمة الجنازة، بما في ذلك من يمثلون الديانات الكبرى الذين سوف يكونون قادرين على أداء الطقوس والاحتفالات المطلوبة، سوف يكون هناك أيضًا مكانٌ لـ 1000 زائر.

والعاملون على سطح السفينة، سوف يكون بإمكانهم البقاء في غرف الفندق، ولديهم صلاحية الوصول إلى الصالات الرياضية، والمطاعم، وحتى مشاهدة فيلم في السينما. وهناك أيضًا محاضرات في الفلسفة واللاهوت، والتي من الممكن أن يحضرها الناس، وسوف يتم عرض جولات في السفينة.

وخلال أوقات معينة من السنة مثل "يوم كنس المقابر" أو "مهرجان التسعة المزدوج"، الذي يقوم فيه السكان المحليون عادة بزيارة قبور أجدادهم، سوف يُسمح للزوار بالبقاء على متن السفينة لمدة ثلاث ساعات. وقد تكون غريبة، ولكنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم اقتراح بمقبرة عائمة في هونغ كونغ.

وقد قدّمت شركة Bread Studio – وهي شركة تصميم لها فروع في هونغ كونغ ولندن – مشروعًا مماثلًا في 2012.

السفينة التي حملت اسم "الخلود العائم"، تمّ تصميمها لتسوعب رماد 370 ألف شخص، وسوف تبدأ تكلفة مكان الشخص الواحد المدفون من 5000 دولار هونغ كونغي (498 جنيه أسترليني).

وذكرت الصحيفة أنّ بول موي، مدير التصميم في شركة Beard Studios قد تواصل مع H.K. Ship Art Club حول إمكانية التعاون في هذا المشروع.
وفي عام 2010، كان المصمم تين شون قد اقترح مقبرة عائمة لهونغ كونغ، والتي من شأنها أن تسمح للزوار بالوصول إلى السفينة عن طريق القوارب. وطبقًا لمدونة Arch Daily فأنّ هذا التصميم كان من المفترض أن يخلق تجربة "الانتقال إلى المرحلة التالية".

وتُعرف هونغ كونغ بكثافتها السكانية العالية، واحتفاظها بجثث موتاها قد يكون مشكلة كبيرة مثل الحفاظ على الأحياء. وطبقًا لتقرير "بلومبيرغ"، فهناك مدة انتظار تصل إلى خمس سنواتٍ في قوائم انتظار المباني التي تستخدم كأماكن تجمُّع رماد الموتى. وبعض الفتحات المرغوب فيها بشدة من الممكن إعادة استخدامها مرة أخرى.