توجد العديد من المناطق التي تتسم بجمال المشهد، حيث تجمع بين المباني الحديثة مع جمال الطبيعة، وذلك بفضل الهندسة المعمارية، فالهروب من المناطق الحضرية لا يعني فقط الخروج من المدن ذات الأرصفة والمباني الخرسانية، إلى مناطق أخرى تتميز بجمالها الطبيعي.
وترصد صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عددًا من المدن حول العالم، تجمع بين الإبداع والتنوع والترفيه والطاقة، ربما لتصل إلى القمة في مستوى الجذب السياحي.
نظرًا لحالة التدهور الاقتصادي في المرحلة الراهنة، ربما تقدم العاصمة البرتغالية لشبونة فرصة جيدة للغاية لراغبي السفر والسياحة، باعتبارها أرخص العواصم في أوروبا الغربية. ومن الناحية الجمالية، تعدّ مدينة لشبونة من أجمل المقاصد السياحية في أوروبا، وذلك إذا ما نظرنا إلى التلال الجميلة المتواجدة شمال نهر تاجه، حيث تتواجد شبكة من الشوارع، يطلق عليها "بايكسا" في وسط المدينة، وارتفعت من رماد الزلزال الذي ضرب المدينة في عام 1755، ويوجد إلى الشرق منها منطقة ألفاما، بينما تتواجد منطقة كيدو في الغرب، ومازالت تحمل ثقافة الحي الملكي القديم، والذي كان يسمى بيليم، ويعتبر بمثابة نسخة من جسر غولدن غيت في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية. وتجمع العاصمة البرتغالية بين الترام القديم وعربات التلفريك، حال في ذلك حالة مدينة كاليفورنيا الأميركية، إلا أن أهم ما يميز لشبونة هو المزج بين كل منهما بأسلوب ساحر.
باناما :
مدينة باناما تمثل استثناءً مهمًا في تلك المنطقة من العالم التي تكتظ بمجموعة من أسوأ العواصم العالمية، حيث ترتفع معدلات الجريمة هناك بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي يبدو واضحًا في العديد من المدن هناك، مثل مدينة غواتيمالا، وتيغوسيغالبا وسان سلفادور وسان خوسيه، بينما مدينة باناما، والتي تقع على ساحل المحيط الهادئ، تبقى مختلفة تمامًا عن تلك القاعدة، ويلتقي بها الإرث الاستعماري مع الحاضر الرأسمالي. تتواجد بها العديد من الغابات المطيرة، كما أن قناة باناما أحد أهم علاماتها.
سانتياغو:
يسكنها عدد كبير من السكان، حيث أن اثنين بين كل خمسة مواطنين من شيلي، والذين يبلغ عددهم حوالي 18 مليون نسمة، يعيشون في العاصمة سانتياغو. تتسم المدينة بدرجة كبيرة من الجمال الطبيعي، حيث تحيطها أشجار النخيل والتلال، والتي تمتزج مع زينة الهندسة المعمارية سيرا سانتا لوسيا، لتقدم بانوراما ممتازة للمدينة. تم تجديد الساحة الرئيسية، وبلازا دي أرماس، قبل عامين، في حين أن منطقة بيلافيستا إلى الشمال هو مشرق والبوهيمية.
دوبروفنيك:
واستخدمت تلك المدينة، والتي تقع جنوب كرواتيا، كخلفية لأعداد كبيرة من الأفلام والأعمال التلفزيونية، والتي تسيطر عليها فكرة إطلاق النار، بما في ذلك لعبة من عروش، إلا أنها في الواقع أحد المدن جذابة المنظر والرائعة، حيث تجتذب أعداد كبيرة من السائحين في كل عام. شوارع المدينة مرصوفة بالحصى والمباني الحجرية، بينما يبقى المشي بجوار أسوار المدينة أحد الهوايات المفضلة للسائحين.
بوسطن:
عاصمة ولاية ماساشوستس الأميركية، حيث يمكن القول بأنها المدينة الأميركية الأكثر جاذبية، تتمتع بوجود عدد كبير من البيوت ذات الجاذبية الكبيرة، نظرًا لقيمتها التاريخية، وكذلك المباني الفخمة، من بينها مجلس الولاية والمعروف بقبته الذهبية، إلا أن المدينة لا تقتصر على العمارة التقليدية، حيث ستجد عند ميناءها جانبًا أكثر حداثة، يتمثل في مجموعة كبيرة من ناطحات السحاب تتواجد معظمها في الحي المالي، وتشكل بريقًا رائعًا بحلول الظلام.
ستوكهولم :
موقعها الاستراتيجي يجعلها من أجمل المدن السياحية حول العالم، حيث تحيط بها العديد من البحيرات التي تلتقي بالبحر، كما أنه يحيط بها حوالي 40 جزيرة، تستطيع تلك المدينة، والتي يتواجد بها ما يقرب من 20 في المائة من سكان دولة السويد، أن تجتذب أعدادًا كبيرة من السائحين سواء من محبي التاريخ أو محبي الطبيعة.
ريو دي جانيرو:
ريو دي جانيرو هي واحدة من المدن الأكثر زيارة في نصف الكرة الجنوبية، والتي تشتهر بالكرنفالات، سامبا، بوسا نوفا، والشواطئ مثل بارا دا تيجوكا، كوباكابانا، ايبانيما، ويبلون. ومن أشهر معالم ريو دي جانيرو، فإنها تتضمن التمثال العملاق للمسيح الذي يقع على قمة الجبل في مدينة البندقية، والذي يعدّ من عجائب الدنيا السبع الجديدة للعالم، واستاد ماراكانا، باعتباره من أكبر ملاعب كرة القدم في العالم.
كيوتو:
تقع في الجزء الأوسط من جزيرة هونشو في اليابان، حيث دمرتها العديد من الحروب والحرائق، ولكن نظرًا لقيمتها التاريخية، تم إسقاط المدينة من قائمة المدن المستهدفة للقنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية. وتحتوي المدينة على العديد من المعابد، التي لا تعد ولا تحصى، إضافة إلى الأضرحة والهياكل التاريخية التي لا تقدر بثمن.