تطبيقًا للقول المأثور القديم والصحيح بأن أفضل وسيلة لاكتشاف المكان هو أن نسأل الناس الذين يعيشون فيه، تمّ اختيار بعض المواطنين من مختلف دول العالم، للإجابة على نخبة المنتديات، ليشاركون بآرائهم الخاصة عن الأمور التي يجب أن يعرفها الأجانب عن أوطانهم، والكشف عن بعض الحقائق المذهلة.
ويشارك البعض بحقائق لم تعرف كثيرا- أن أفغانستان فيها جليد على سبيل المثال، بينما تمّ اخيار آخرين لصدّ الصور النمطية المعينة مثل أن البريطانيين لديهم أسنان سيئة أو ثقافة اليابانيين غريبة. وأشار أحد مقدمي الموضوع، إلى نقيض سمعة هولندا بين السياح، حيث ليس كل شيء فيها تدخين الحشيش والعاهرات"، زاعمين أنه بالفعل معظم الهولنديين لا يدخنون حتى الحشيش".
كما تمّت الإشارة إلى بحث من تقرير العقاقير العالمي للأمم المتحدة لعام 2012 الذي يشير إلى أن استخدام القنب، نسبته أعلى بكثير في أماكن مثل نيوزيلاندا وكندا. وكان ممثل من كندا أكثر من سعيد لإظهار هذه النتائج، معلّقا "نعم ندخن المارجوانا أكثر من أي مكان آخر في الأرض"، وفيما يتعلق بالفرنسيين، كتب مواطن "نشتكي كثيرا، وخصوصا في باريس. لا نتصرف بغرور. نحن فقط فخورون بأنفسنا".
وعالج بعض المعلقين بعض القضايا الجادّة المتعلقة بدولتهم، وكانت العنصرية هي الموضوع الشائع، حيث كتب أحد الأشخاص الذين يحملون الجنسية اليونانية عن بلده "العنصرية، العنصرية في كل مكان، اليونانيون عنصريون، لم أجرأ أن أطلب من رفيقي الهندي أن يأتي إلى هنا". فيما لاحظ آخر من جنوب أفريقيا "نحن مهووسون بالعرق، بقدر هوس بريطانيا بالطبقة الإجتماعية، ومعظمنا يكره أن يعترف بذلك، لكن نحن نحمل الآراء أن الأجناس الأخرى هي الأفضل/ الأسوأ، وأكثر ذكاء/ غباء أو لطفا/ أقل إنسانية منا".
من ناحية أخرى، البرازيل التي توصف بالمواطن الواحد، كما أنها العكس. وكتبوا، لدينا شعور وطني غريب جدا. عندما تعيش في البرازيل، تعتبر نفسك برازيلي. فهي دولة متعددة الثقافات، ولديها مستويات منخفضة من كراهية الأجانب.
ومن أفغانستان، علق مواطن "أن معظم الناس في أفغانستان مقدرين ما فعله الأميركيين لهم، حتى إذا لم يفعلوا كل شيء على ما يرام، ويتمنون أن يخرجوا من دولتهم. والتخلص من طالبان كان أكبر شيء بالنسبة لهم". وأضاف "ربما تفكر، ماذا يحدث إذا تساقط الثلوج هناك؟ نعم، بالفعل لدينا نمور ثلجية. ومتوسط سقوط الثلوج يصل خمسة أقدام كل شتاء".
أما بالنسبة لإيران المجاورة، فأحد الإيرانيين ذهب إلى التفاصيل بشأن نصيبهم في حضاراتهم، وذكر أنه "عندما يكونوا في الأماكن العامة، يجب أن توافق في قبول أنماط السلوك. ويحتج الإيرانيون على المجاملات ويحاولون أن يظهروا ضعفهم في الأماكن العامة. هذا فقط في أوطانهم وسط محيطهم الداخلي يشعرون أنهم أحرارا ليكونوا أنفسهم".