تعرّضت مدينة غرنيكا في 26 أبريل/نيسان 1937، إلى قصف متواصل لمدّة 3 ساعات من الطائرات النازية، والحلفاء الفاشيين بقيادة قائد الجيوش الاسبانية فرانسيسكو فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية، فهذا المدينة عانت الكثير قبل هيروشيما أو درسدن، وقبل وقت طويل من الموصل أو حلب، وكان هذا أول تدمير كامل لهدف مدني من الجو، وشمل الغضب الدولي مظاهرات عامة وقام بيكاسو بالتعبير عن ذلك في أحد لوحاته، والتي لا تزال نسخة منه خارج مجلس الأمن الدولي.
وبعد مرور 80 عامًا، على تفجير القنابل، فتح معرض جديد في مدريد يعرض أعمال بيكاسو الفنية الأسطورية، لذلك فان مدينة الباسك مدافعة عن السلام، وبوابة إلى منطقة من التلال الخصبة والساحل الأطلسي البري، ويوجد نفق اسود مع باب مقفل، حيث كان قبل أن يصبح مركزًا للفنون مصنع للأسلحة، خلف محطة تم إعادة بنائها مع تمثال لامع لأول رئيس للباسك، فمنذ 80 عامًا، كان هذا النفق تتجمع فيه حشود سكان المدينة محميين من واحدة من أكثر الغارات الجوية شهرة في التاريخ، ولا يعرف بالتحديد عدد هؤلاء الذين اختبئوا في هذا النفق، ولكن الجميع تقريبا نجا، وأعيد بناء المدينة التي تحولت إلى رمز عالمي للسلام، واليوم، لديها متحف السلام ومنتزه السلام.
ويتضامن الناجون من الغارة مع الآخرين من درسدن وهيروشيما للحملة ضد الحرب في العراق وسورية، وقد اقسم أجيال من قادة الباسك وملوك الإسبانية على تلة أعلاه يوجد الرمز التاريخي لهوية الباسك: حيث شجرة البلوط في غرنيكا، على احترام هذه المنطقة المستقلة بشراسة، بالإضافة إلى قاعة الجمعية الكلاسيكية الجديدة، حيث لا يزال القادة الإقليميون يجتمعون للموافقة على ميزانيتهم السنوية، لم يتم قصفها في عام 1937، ويوجد وراءها حديقة السلام، حيث يلعب الأطفال كرة القدم بجانب تمثال هنري مور، ولكن هناك المزيد من الأشياء الرائعة في مدينة غيرنيكا، حيث منطقة فيزكايا، وهي منطقة خصبة من التلال الناعمة والمزارع الصلبة، مع شاطئ الأطلسي.
ويوجد في الشمال، خليج بسكاي حيث مونداكا، وهي منتجع صغير على شاطئ البحر، وفي وسطها الواجهة البحرية الفيكتورية الجميلة لكنيسة الصيادين، وعلى بعد ميل أو اثنين من الغرب يوجد ميناء بيرميو، وهو ميناء عمل مكتظة مع قوارب الصيد، ويجري حاليا إصلاح سفينتين تاريخيتين في الحوض الجاف.