توافد آلاف الحجاج من كافة دول العالم على منطقة عرفات، السبت، استعدادًا للوقوف في تلك المنطقة المقدسة، الأحد، لبدء مناسك الحج.
وبدأ تصعيد الحجاج الذين يقضون ليلتهم في منى إلى جبل عرفات بعد صلاة الفجر من يوم الأحد، بعد أن مكثوا يومهم في الدعاء والابتهال إلى الله في يوم التروية هناك، فيما انتقل حجاج مصر إلى منطقة عرفات مباشرة دون قضاء يوم التروية.
وكثفت قوات الأمن المشرفة على إدارة الحج تواجدها بشكل مكثف، وانتشرت قوات الدفاع المدني تحسبًا لأي طارئ، في حين تم زيادة عدد المراكز الطبية في محيط المكان لعلاج الحجاج الذي يتعرضون لأي متاعب صحية. وعملت الجهات المعنية بشؤون الحج على تقديم أفضل خدماتها للحجاج في مشعر عرفات الذي تتوفر فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية وأخرى إسعافية ومياه وكهرباء واتصالات ودورات للمياه.
وعمل المطوفون على توفير مواد التموين التي تفوق حاجة الحجاج مما يجعلهم يقفون على هذا الصعيد الطاهر في أجواء مليئة بالأمن والإيمان والطمأنينة. وانتشر رجال المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف بمساندة أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تدعمهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيدًا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات.
وعملت السلطات السعودية على تنظيم دخول الحجاج إلى منطقة عرفات منعًا للازدحام وتيسير دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة دون عناء. ومن المقرر أن يتوجه الحجاج إلى المزدلفة، الأحد، مع آذان المغرب لجمع الحصوات التي سيتم رميها في العقبة الكبرى صباح اليوم الأول من عيد الأضحى.