كشف وثائقي عن واحد من أعجب الأماكن في جنوب المملكة، وهو جبل القهر الذي يفخر سكان المناطق القريبة منه به، في رحلة مغامرة قام بها إبراهيم سرحان وصالح الهذلول، ليكشفا لنا عن بعض كنوز المملكة.
واستعرض الوثائقي في رحلة عبر الجبال والطرق الوعرة، تضاريس جبل القهر الذي يعد كنزا مليئا بالغرائب ويقع في محافظة الريث ما بين جازان وأبها على بعد 130 كيلومترا شمال شرقي جازان، وسمي قديما جبل زهوان.
اقرأ أيضا:مغامرة مثيرة لمحررة بريطانية وسط جبال الأريزونا الشاهقة
وكشف عن طباع سكان الجبل الذين يحرصون عندما يحل عليهم ضيوف، أن يصحبوهم ليشاهدوا الجبل الكنز، إضافة إلى التعريف بهواية صيد الطيور التي يتميز بها أهالي المنطقة بل يبدعون فيها، مع عشق السكان للمكان وارتباطهم به برغم وعورة الطريق وصعوبة الوصول إليه خاصة ليلا في طريق جبلي وعر ومخيف.
وأوضح الوثائقي عدم انتشار التعليم بين سكان الجبل الصغار والشباب لحاجة أهلهم إليهم في الحرث والرعي، كما رووا كيف يقضون أوقاتهم هناك، فيما تجولت السيارات بين خبايا وطرق الجبل، وتبين أن سمة المكان فوق الجبل بيوت متواضعة بدائية أو مصنوعة من المعدن.
ويعتبر الجبل من أشد جبال المملكة وعورة، حيث توجد به انكسارات حادة وسفوح عالية منيعة وأخاديد سحيقة وأطول هذه الأخاديد أخدود وادي لجب، ويحيط بالجبل سفح وحافة شاهقة من جميع جهاته، الأمر الذي يجعل الصعود إليه غاية في الصعوبة،
الكرم صفة ثابتة في سكان تلك الأماكن والذين ما زالوا يستفيدون من بعض أشجار القهوة التي تركها لهم آباؤهم في حين تركض حولهم بعض الأغنام والماعز، ولم يخلُ المكان من المسجد، الذي يجمع السكان في الصلوات، داعين فيها أن يتم شق طرق معبدة من قلب الجبل وأعلاه إلى طرق المدن المجاورة، خاصة في ظل عدم وجود دخل ثابت ولا وظيفة للسكان هناك.
تسمية الجبل بالقهر تعود لسببين الأول نسبة إلى معركة القهر، في عهد الملك سعود بن عبد العزيز في عام 1375ه، والثاني لفشل الكثيرين في محاولة تسلقه لشدة وصعوبة تضاريسه. زوار الجبل يطلقون عليه نهاية العالم، وأجزاؤه منحوتة بشكل هندسي وليست بعوامل التعرية ونسب ذلك لفعل قوم ثمود وأنهم سكنوا الجبل.
قد يهمك أيضا: جبال الفلبين الوجهة المُفضَّلة للاستمتاع بالمناظر الخلّابة