سواء تركب الدراجة أم تتنزه على قدميك في طريق "وترفورد غرينواي"، خط السكك الحديدية الساحلي من العصر الفكتوري الذي يبلغ طوله 28,5 ميلا وأعيد افتتاحه في مارس/ آذار، ستستمتع بالسفر خلال المناظر الطبيعية الأيرلندية غير المألوفة، فهذه المنطقة الجنوبية الشرقية من الجزيرة تفتقر إلى المنحدرات الملحمية والشواطئ التي لا نهاية لها على غرار الساحل الغربي الأكثر شهرة، فلا تماثل الطرق الضيقة، والمرفأ الصغير، والخلجان الصخرية الصورة الذهنية للساحل الأيرلندي الكلاسيكي.
وغالبا ما ظلت مدينة وترفورد وساحل كوبر في ظل دبلن والمنطقة الغربية، ولكن المدينة الأقدم في أيرلندا تحتفل الآن بتراثها من القرون الوسطى، مع بناء المتحف المخصص لآثار القرون الوسطى، وترميم قصر بيشوبس، وهي أيضا نقطة الانطلاق لطريق وترفورد غرينواي الذي يجلب حياة جديدة وزوار يذهبون لأول مرة لهذا الساحل - العديد منهم من المملكة المتحدة بفضل ميناء العبارات القريبة في روسلار.
وقد فُتح الطريق الجديد للدراجات والمشي بعد مرور 50 عاما من آخر تحرك للقطار البخاري على خط السكة الحديدية الفيكتوري القديم، ويرجع الفضل في تهيئته للاستخدام إلى نشطاء المجتمع المحلي إلى حد كبير، فهو طريق لطيف حيث يضم مجموعات راكبي الدراجات والمتنزهين مزيج من الأسر، وأشخاص يقضون عطلة نهاية الأسبوع على دراجات مستأجرة.
المحطة الأولى بالطريق هي نفق باليفويل، إنه طويل ورطب ومظلم، وبه إضاءة خافتة تأتي من الفجوات، ومنه تخرج إلى ممر عميق، يصطف على جانبيه شجيرات السرخس، ونبات قفاز الثعلب وقطع ملونة من الخشب يتركها الأطفال الذين يبنون بها أبواب لبيوت خيالية أثناء زيارتهم للمنطقة، والطريق المتصاعد يقودك عبر جسر دورو، الذي يعلو وادي نهر سوير، حيث المناظر رائعة الممتدة حتى جبال كوميراغ والساحل أدناه، ومن هناك يمتد الطريق عبر الجسور، ومن خلال الأنفاق، والقلاع السابقة، والمطاحن القديمة قبل أن ينتهي في ميناء فايكنغ من القرن العاشر التي هي الآن واترفورد، تناول السمك والبطاطس في حانة غينجرمان على طريق أروندل، وهي أقدم حانة في المدينة، ، هو أفضل طريقة لاستعادة السعرات الحرارية المفقودة.
يمكن إكمال طريق غرينواي بأكمله بالدراجة، أو ركوب الدراجة في جزء منه فحسب، حيث توجد محلات تأجير الدراجات في محطات الحافلات لأولئك الذين لا يريدون ركوب الدراجة على الطريق بأكمله، كما توجد الحانات والمطاعم على الطريق لأخذ فترات راحة خلال الرحلة.