مع بلوغ متحف "غوغنهايم" في مدينة بلباو الإسبانية عامه الـ20 هذا العام، فإن هذا الوقت هو التوقيت المثالي لقضاء عطلة في هذه المدينة الباسكية الجميلة، فقبل عقدين من الزمن، كانت مدينة بلباو خارج قوائم السفر، وكانت المدينة التي تقع في مقاطعة بيسكاي - المعروفة باسم "ليفربول إسبانيا" – في مرحلة ما بعد تدهور صناعة السياحة، ولكن بعد ذلك وصل إليها الخلاص في شكلٍ ساحر، لقد كان ذلك مع افتتاح متحف غوغنهايم الرائد في أكتوبر/تشرين الأول 1997، وعادت المدينة إلي قائمة المدن السياحية، وعلى مدى السنوات الـ20 الماضية، شهدت تأثيرًا مذهلًا للتطور المعماري في المدينة، التي تحتوي الآن مترو صممه نورمان فوستر، وجسر سانتياغو كالاترافا ومركز فيليب ستارك الثقافي.
وتقع المدينة في الجزء الداخلي من خليج بسكاي في قاعدة مصب بلباو، ومحاطة بالجبال الخصبة، ومنحنيات نهر نيرفيون، وتقع البلدة القديمة المدمجة على الحافة الشرقية لوسط المدينة على الضفة اليمنى للنهر، وتقع منطقة إل إنزانش، وهي المنطقة التجارية التي تعود للقرن التاسع عشر، إلى الغرب على الضفة اليسرى من النهر، ويقع المكتب السياحي الرئيسي في المدينة بين الاثنين، بالقرب من محطة قطار أباندو، ويمكن الوصول بسهولة إلى معظم المعالم السياحية للزوار، مع خط المترو الذي يربط المركز بالضواحي الشاطئية على الساحل.
ويمكن ركوب حافلة لثلاث دقائق للوصول إلى سكة حديد أرتكساندا فونيكولار، وقد افتتح شريط السكة الحديد عام 1915، في أعلى جبل أرتكساندا حيث يوجد الكثير من المقاهي، فضلاً عن مركز ترفيهي وإطلالات بعيدة المدى على المدينة مع مجموعة من التلال المحيطة، ويمكن التوجه شرقا على طول حافة النهر، حيث يوجد منتزه باسيو أوريبيتارت، وكذلك الكثير من مباني المدينة الجميلة على كلا الجانبين.
ويمكن تناول العشاء مع السكان المحليين، حيث يمكن التوجه إلى منطقة كاسكو فيغو، حيث يوجد مجموعة من الحانات التي تقدم الأطعمة المحلية للمقاطعة، التي تتمثل في شرائح من الخبز مع سمك القد المملح، كما يمكن زيارة متحف مويسو دي بيلاس أرتيس الذي يحتل منذ 1940 أحد أركان المدينة، بالإضافة إلى متحف الفنون الجميلة في بلباو الذي قد لا يكون على غرار متحف غوغنهايم ولكن مجموعته الفنية أكثر تنوعا بكثير، وهناك أكثر من 7000 عمل في المتحف.