يعتبر منتجع "إيستبورن" من الأماكن المناسبة للعائلات، وقد ظل وجهة مفضلة لقضاء العطلات لدى الكثير من العائلات على مدار الأعوام الماضية، وجاء ذلك بفضل السمات التاريخية الساحرة الممزوجة بوسائل الترفيه الحديثة للأطفال، وسيتناول المقال رحلة الكاتب وارن مانغر مع أسرته الصغيرة إلى إيستبورن المشهورة بشعبيتها بين المتقاعدين، لكنه بالرغم من ذلك قد وجدها مناسبه لجميع الأعمار.
مذكرات الكاتب وارن مانغر
وتتعرض إيستبورن للشمس لعدة ساعات أكثر من أي مكان آخر في المملكة المتحدة، وبالرغم من وجود أمطار غزيرة، إلا إن ذلك لا يمكنه تدمير رحلتنا، لأنه حتى من دون الشمس فإن إيستبورن تظل ذكرى ساحرة لتلك الأيام حين كنا نذهب إلى الشاطئ لقضاء العطلة، بدلًا من الحصول على إجازه للبقاء في المنزل.
ويقع على الشاطئ المغطى بالحصى مجموعة من الفنادق البيضاء المصطفة بطول الشاطئ، هذا الشاطئ الممتع الذي أعيد ترميمه بعد حريق هائل عام 2014، يحتوي على متاجر الأسماك وأماكن لتناول الشاي، وما هو إلا بقعه دافئة لمشاهده الأمواج المتلاطمة، فلا عجب من توافد المتقاعدين بالآلاف إلى ذلك المكان، في حالة من الحنين إلى الماضي الجميل.
ولكن إيستبورن ليست مناسبة فقط لذوي الشعر الأبيض، فقد وجدنا العديد من الأشياء بالمنتجع التي أبقت طفلنا ذي الـ 15 شهرًا مستمتعًا، حيث ستستمتع في حديقة تريجر أيلاند أدفنشر بالحفلات الموسيقية، وستشاهد بالسكك الحديدية البخارية مجموعة من القاطرات البخارية التي تعمل في الديزل، ويستمتع الأطفال بالتجول بينها.
وتحتوي حديقة دروزيلاس على حيوانات صغيرة، باستثناء جملين كبار، وهذا هو الشئ الأكثر مثاليه للأطفال حيث تعتبر الحيوانات الكبيرة مخيفة بعض الشيء، كما يتوفر فرصة للاقتراب من بعض الحيوانات غير المعتاد رؤيتها كالنمل المدرع، أما الأطفال الأكبر سنًا المفعمين بمزيد من الطاقة سوف يجدوا الكثير من المتعة في استكشاف ملاعب الحديقة.
وبالنسبة لتلك العائلات المليئة بالطاقة والحيوية، فإن شاطئ ساكس هو واحد من الأماكن الأكثر ملائمة لهم، حيت يتوفر العديد من الأماكن المخصصة للمشي، وفندق "غراند" من أكثر أماكن الإقامة أناقة، حيث بُني كقصر في الطرف الغربي من المدينة عام 1874، ويبقي على الشعور بالتراث الإنجليزي القديم، حيث يطلب من السادة المتواجدين به ارتداء زي رسمي: "قميص وسترة وربطة عنق" أثناء تناول العشاء في المطعم الرائع بالحديقة، وفي محاولة لتقليل الرسميات فإن الفندق يوفر جلسة عشاء مبكر للأسر حيث يمكنهم أن يكونوا أقل رسمية، ويوفر غرف لعب للأطفال مع بعض الأنشطة لإعطاء الأباء استراحة مع توفير حمامات سباحة داخلية وخارجية للاستمتاع.