تقع قرية لوموي، على بعد ساعة أو نحو ذلك غرب منطقة أنتيب في جنوب فرنسا، والتي تعد موطنًا لواحد من أعظم الفنانيين في فرنسا، وهو برنار فيتنت، والتي تعد منحوتاته من أروع المنحوتات في العالم، وعُرضت في العام الماضي في كيلفدين، طوال الصيف في الحدائق، وكان من أشهرها تمثال "Acute Unequal Angles" والذي يبلغ ارتفاعه 25 قدمًا، وهو يشبه الكاتدرائية.
يعرض أحد الفنادق أعمال فينيت هذا الصيف
وتعد لوموي موطنًا لمؤسسة فينيت منذ عام 2014، وهي مفتوحة للجمهور من يونيو/ حزيران، وحتى 14 سبتمبر/ أيلول، ويُعرض فيه أعماله الخاصة، كما يوجد في هذه القرية الكثير لرؤيته، ولكن يجب التخطيط جيدًا لما ستزوره، حيث إنها تطليب الكثير من الوقت وتُغلق مواقعها في عطلة نهاية الأسبوع، وتوفر جولات فقط باللغة الفرنسية.
ويمكنك الإقامة في فندق "كاب إيدن روك"، أوشقة تابعة لمجموعة "شاتو سا مارتن"، أو في منتجع "فينس" الواقع على بعد 50 ميلًا من القرية.
وقال مارتن نونكس مدير فندق "كاب إيدين روك" في هذا السياق "إن الفندق يقدم أسلوب حياة متميز، كما أنه ينوي عرض أعمال فينيت في الفندق، هذا الصيف".
الأعمال الفنية ستجذب انتباه الضيوف
وقالت نورا المعشوق، وهي نحاتة من متحف "بلين ثوسرن"، "إنه تم تصنيع أعمال فينيت في جنوب فرنسا، وبالتالي سيتم وضعها تدريجيًا في فنادق الجنوب وسط الأشجار، وعلى مرأى من البحر المتوسط، فسيكون الأمر مناسب جدًا، على الرغم من تناقض الفولاذ الأحمر الذي يستخدمه في صناعة أعماله مع لون السماء الأزرق، واللون الأخضر للأشجار، ولكنها خطوة مهمة لعرض الأعمال المعاصرة لهذا الفنان العظيم، كما أن أعماله، ستجذب أعين الضيوف، إلى الأماكن التي ربما يتجاهلونها، وبالتالي تسليط الضوء على المساحات دون إزعاجهم".
وتؤكد المعشوق أنه يوجد حاجة تجارية أيضًا لعرض الأعمال في الفندق، حيث تبدأ أسعاره من 1000 يورو، ومع زيارة الضيوف ومشاهدة أعمال فينيت، يمكنهم شراء بعض القطع التي يقعون في حبها، وبالتالي سيحصل الفندق على عمولة من المبيعات الناتجة عن المعرض الصغير به.
الفكرة تنتشر في فنادق أخرى
وربما تكون مجموعة شركات "أوكتير" الفنية، هي رائدة الأعمال في المعارض التجارية، والتي سيتم عرضها في الفندق.
وانتشرت فكرة استخدام الفنادق كمعارض لأعمال الفنانين، إذ في فندق "روزين ود" في باريس، و"كريلون"، أعلن ليهما عن شراكة جديدة مع أيمانويل بيرتون، والذي لديه معرضًا في كل من باريس، ونيويورك، وسيول، وهونغ كونغ، وطوكيو، وشنغهاي، لعرض أعمال فنية لفنانين مثل تاكاشي موراكامي ، وصوفي كالي ، وكلاارا كريستالالوفا، في صالات العرض الخاصة بهم.