نشرت مجلة "فوربس" الأميركية مقالًا بعنوان "لماذا يجب عليك الذهاب إلى مصر الآن"، وأوضحت أن حالة الوضع الأمني تحسنت بشكل كبير، وزالت جميع التوترات التي كانت تشهدها البلاد من قبل.
وقالت لوري ويرنر، محررة السفر في مجلة "فوربس"، "خلال آخر زيارة لي في مصر عام 2007، كانت التوترات الأمنية موجودة في كل مكان، وكان يتم تحذيرنا في بعض الأحيان من تلقي تهديدات خاصة أثناء زيارتنا إلى الأقصر، ولكن بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني عام 2011، لم تكن تلك التحذيرات ضرورية، حيث أدت سنوات من الاضطرابات العنيفة إلى تراجع السياحة، إلى أن بدأت من جديد استعادة عافيتها في ظل الاستقرار الكبير، الذي تشهده البلاد تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأضافت،"المعالم الملحمية للأهرامات، أبو الهول والمعابد على طول النيل، بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية الجديدة ، ومتحف جديد والفنادق الفاخرة، كلها أشياء تقول أنه الوقت الأمثل للزيارة مصر، خاصة وأن سعر صرف العملات الأجنبية، أصبح ثلاثة أضعاف ما كان عليه في زيارتي الأخيرة، وهو ميزة أيضًا".
وأوضحت ويرنر أن السياحة في مصر تضاعفت 50% عن العام الماضي، وتابعت، "بدءًا من القاهرة والجيزة، فإن المشهد حول الأهرامات وأبو الهول ليس كما كان قبل بضع سنوات، ولن تنتظر طويلًا لتسلق الهرم أو دفع رسوم إضافية، ويمكن للزوار مشاهدة عملية ترميم القطع الأثرية في المتحف المصري الكبير ذي الجدران الزجاجية المجاور، المقرر افتتاحه في عام 2020 مع جميع محتوياته الرائعة بما في ذلك المومياوات".
وبيّنت، "في الوقت نفسه ، بالقرب من الأهرامات في سقارة ، على بعد ساعة من الأهرامات الأكثر شهرة في الجيزة ، تم افتتاح مقبرة ميهو التي يعود تاريخها إلى 4000 عام ، وهي تعود إلى موظف رفيع المستوى في عهد الأسرة السادسة في عهد الملك تيتي، والتي افتتحت مؤخرًا للزوار بعد عقود من الترميم".
وأشارت ويرنر إلى أن المشهد في الأقصر وأسوان اختلف عما كان عليه من قبل، قائلة، "على النيل، اختفت القوارب الشراعية بين الأقصر وأسوان إلى حد كبير بعد ثورات الربيع العربي بسبب التراجع في السياحة مع القليل من الاستثمار في تلك القوارب، وكان أحد الاستثناءات سفينة (أوبروي فيليه) المتنقلة في النيل، التي خضعت لعملية تجديد كبيرة، ما أدى إلى تقليل عدد الكبائن من 55 إلى 22 كبينة ، وزيادة المساحة التي تشكل أكبر كبائن مساحة على النهر، حيث تبلغ مساحة الكابينة العادية 388 قدم مربع والأربعة أجنحة الأخرى 592 قدم مربع ، واثنان منها أيضًا له تراس خارجي بمساحة 325 قدم مربع مع جاكوزي، الديكور على القارب أيضًا أنيق ومعاصر داخل الكبائن والصالونات الداخلية ومشرق في سطح المسبح العلوي الذي يشمل أيضًا منطقة لتناول الطعام".
وانتقلت ويرنر إلى وصف وجبات الطعام الموجودة على القارب بأنها استثنائية ومتعددة الأذواق، موضحة أنه يتم أيضًا تلبية الطلبات الخاصة طالما كانت المكونات موجودة، مما يدل على الخدمة الممتازة الشاملة على متنها من قبل الموظفين الودودين للغاية، مضيفة أنه إلى جانب موظفي القارب، فإن المرشدين السياحيين أيضًا ودودين، وواسعي الثقافة.
وتقدم سفينة "أوبروي فيلة"، رحلات لأربع أو ست ليالي تبدأ في إما الأقصر أو أسوان ، وتشمل إطلالة على معبد إدفو المخصص للإله حورس ، والذي يعتبر أفضل معبد في مصر، بالإضافة إلى المعبد المزدوج كوم أمبو ، معبد الكرنك الذي يرجع تاريخه إلى عام 2055 قبل الميلاد، ومعبد الأقصر الذي يرجع تاريخه إلى عام 1392 قبل الميلاد، هذا برنامج رحلة كامل بما يكفي، ولكن من الجيد أيضًا إضافة ليلة أو ليلتين ، كما يطلق عليه الآن في فندق "The Sofitel Legend Old Cataract" في أسوان، وهو عبارة عن قصر يعود إلى القرن التاسع عشر، ويضم صالونات وأجنحة كبيرة كانت ملجئًا لكبار الشخصيات.
وقالت ويرنر إن في القاهرة احتلت فنادق "فور سيزونز"، لا سيما فندق فور سيزونز القاهرة في نايل بلازا ، قائمة أفضل الفنادق على النيل كما أن فندق سانت ريجيس كايرو، سيكون في الصدارة عندما يفتح أبوابه في شهر فبراير/ شباط ، وهو مزين بالحرف اليدوية الراقية مثل الحمامات المليئة بالفسيفساء والمليئة بمناطق الطعام العالمية الفاخرة، ويتميز بتفاصيل التصميم الفخمة.
واختتمت ويرنر مقالها، قائلة، "إن وجود شركة سفر جيدة لتنظيم رحلة إلى مصر هو أمر ضروري، حتى مع قيام أوبروي فيله بترتيب الرحلات النيلية"، مشيرة إلى أن شركة ((Heritage Tours قامت مؤخرًا بالتوسع في مصر وترتيب رحلات سياحية إلى المعالم الهامة والمطاعم والإبحار في النيل.
قد يهمك أيضاً :
"سياحة وفنادق الأقصر" تصدر مجلة علمية لمتابعة أحدث الدراسات
محمد يوسف يؤكد سعيه الكبير إلى تطوير السياحة البيئية في أسوان