تحولت قرية كامبونج بيلانجي في جنوب إندونسيا إلى منطقة للجذب السياحي، بعد أن شهدت تحولًا دراماتيكيًا، حيث لُونت كل منازل القرية بألوان زاهية مذهلة، وتدفقت أعداد كبيرة من الناس إليها في راندوساري، وسط جاوا، بعد أن دعم مسؤولون حكوميون محليون مشروعًا لتطوير القرية وإعادة تسميتها بـ "قرية قوس قزح".
وقدمت لجنة مجلس المنطقة، في الشهر الماضي، ميزانية قدرها 17.000 جنيه إسترليني، لتحويل بقعة متواضعة إلى منطقة جاذبة للسياح، من خلال إعادة تلوين المنازل، وإضفاء لمسة جمالية تجعل شكل القرية أكثر بهجةً..
وقال لونيلي بلانيت، إن جمعية بناة الإندونيسيين، بالقرب من سيمارانج، قدمت موادًا وطاقة بشرية للمشروع، بينما ساهم عمدة سيمارانج، هندرار بريهادي، أيضًا في تلك الجهود، حيث تم إعادة دهانات جدران 232 منزلًا في قرية "كامبونج بيلانجي" التي تقع فى جنوب غرب مدينة "سمارانج" الإندونيسية".
وقد تم الانتهاء من المشروع، الذي استغرق أكثر من شهر لاستكماله، في آواخر أبريل، وأصبح منذ ذلك الحين حديث مواقع التواصل الاجتماعية، وحرص عدد من الزوار في الأيام الأخيرة على التقاط الصور ووضعها على موقع "إنستغرام"، حيث وصلت صور مجموعة من المنازل الملونة إلى عدد من بلاد العالم.
وظهرت الأحياء في القرية، والتي كانت تعتبر أحياءً فقيرة، مزخرفة الآن بألوان مبهجة كالأصفر والأرجواني والأزرق بأشكال متنوعة، ويظهر في الصور مبنى واحد، في نهاية ممر للمشاة، يصور قوس قزح مجازي، في حين أن الجدران المجاورة مزينة ببقع متعددة الألوان، وهناك قطعة فنية أخرى لرسم ثلاثي الأبعاد لسمك القرش على جدران مبنى كبير، والتي هي أيضًا على وشك القيام بعملية واضحة كجزء من تجديد المنطقة، وكشف الرجل صاحب الفكرة، وهو مدرس يدعى سلاميت ويدودو، البالغ من العمر 54 عامًا، لصحيفة جاكرتا بوست، أن هذه الفكرة الفنية مستوحاه من مناطق آسيوية مشابهة كان لها نفس الرؤية.
وأضاف صاحب الفكرة: "جاءت فكرة إنشاء كامبونج بيلانغو بعد أن رأينا جمال كامبونغ وارنا-وارني وكامبونج تريدي في مالانج، وبعد ذلك كامبونج كالي كود في يوجياكارتا"، واستكمل "نأمل أن كامبونج بيلانجي تكون أكبر واحدة في إندونيسيا وتفتح باب للسياحة الجديدة في سيمارانج".
من جانبه، أكد رئيس قسم الفن والثقافة والرياضة في المنطقة، غابينسي سيمارانغ: "أن كل منزل لديه على الأقل ثلاثة ألوان، كما أننا تعاوننا مع وكالة الطرق، ووكالة السياحة، فضلًا عن وكالات أخرى للمساعدة في تطوير كامبونج بيلانجي"، كما استفاد السكان المحليون بشكل كامل من السياح من خلال اغتنام الفرصة لبيع السلع محلية الصنع.