المدن المهجورة حول العالم

تنتشر المدن المهجورة حول العالم، وسواء هُجرت بسبب الهجرة لظروف اقتصادية، أو هرب سكانها منها أثناء الحرب، أو لم يستطع أحد العيش بها نتيجة لتخطيط ضعيف، فإن المدن المهجورة دائما ما يكون لها تاريخ غير عادي، بينما لا يريد أحد أن يعيش فيها فإن العديد من السياح يحبون مدن الأشباح حيث ينال استحسانهم الفراغ المثير للخرافات.
 
ولعرض تفاصيل حول القرية النمساوية حيث دفنت جدة هتلر، وإتلاف المنازل الروسية التي كانت فارغة منذ ثورة البلاد في عام 1917، يستكشف فيديو معلومات صنعته شركة "Citybase Apartments" أكثر من 15 مدينة أشباح استثنائية في العالم.
 
قد تكون مدينة "كولمانسكوب" في "ناميبيا" معزولة ومهجورة هذه الأيام، ولكن في أوائل القرن العشرين كانت مليئة بالحياة حيث بُنيت بعدما اكتشف عامل ألماني الماس في المنطقة، وقد تباهت المدينة بكازينو وقاعة رقص ومصنع ثلج ومميزات عديدة أكثر اعتيادية، ولكن بمجرد اكتشاف مصدر ثري بالألماس في مكان آخر، هجر السكان "كولمانسكوب" إلى الأبد.
 
كانت "فاروشا" واحدة من أكثر المنتجعات الشاطئية أناقة في "قبرص" وكان من بين زوارها "إليزابيث تايلور" و "بريجيت باردوت"، وهي الآن مهجورة وتجمدت في الوقت المناسب من عام 1974 عندما غزا الأتراك قبرص، وأجبروا سكان فاروشا على الفرار، ولم يعودوا أبدا.
 
واحدة من أغرب المدن الفارغة هي بالتأكيد "تياندوشنغ"، أو "باريس الصغيرة"، في الصين، وكما يوحي اسمها فإنها نسخة طبق الأصل من العاصمة الفرنسية كاملة مع برج ايفل، وفي حين أن المجهود لبنائها كان مثيرا للإعجاب، فإن 2000 شخص فقط أرادوا العيش هناك، على الرغم من وجود مساحة لحوالي 100000 شخص، وبالمثل، بُنيت مدينة "كيلامبا" الجديدة في "أنغولا" على بعد 18 ميلا من "لواندا"، على أمل أن تستضيف نحو 200000 شخص، ومع ذلك، فإن المنشآت كانت مكلفة للغاية ولم يستطع أن يحصل أي سكان على الرهن العقاري، تُركت مساحات من المنازل الفارغة، إلا أنع قد انخفضت أسعار المنازل في المدينة فقط في السنوات القليلة الماضية، مما سمح للمنطقة أن تصبح مجتمعا سكنيا.
 
وقد تم هجر السكان قرية "بيجريما" على ضفاف بحيرة أونيغا في روسيا منذ الثورة الروسية في عام 1917، وقد تحللت الآن المنازل الخشبية الموجودة في المنطقة، فيما بُنيت "كوبهيل داون" في "ويلتشير" في عام 1988 لتبدو تماما مثل قرية ألمانية في "بافاريا"، ولكن لم يسكنها أحد أبدا، بدلا من ذلك تم استخدامها كمركز تدريبي لوزارة الدفاع، أما في النمسا، يكشف الفيديو أن قرية "دولرشيم" ترقد تحت الأنقاض، وقد أمر هتلر السكان بالمغادرة في عام 1938 حتى يمكن استخدامها كمكان للتدريب، على الرغم من كونه المكان الذي دفنت فيه جدته.