يحذّر محرر السفر سيمون كالدر، بقوة من عواقب حجز تذكرتين منفصلتين بدلا من الحجز مع شركة واحدة، وهو في ذلك لا يتحدث من فراغ، فدائما ما تجد من التجارب ما سيجعلك تفكر مرتين قبل أن تأخذ تلك الخطوة.
ويحكي كالدر عن تجربته قائلا: يتطلب الأمر الكثير من أجل إيقاف شركة طيران "إيروفلوت"، كان هذا ما افترضته بينما حسبت خطر القيام بخطوة حجز تذاكر منفصلة على الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الروسية، وعلى الرغم من أنني عادة ضد ذلك، إلا أنني حجزت وتمنيت أن أتمكن من إتمام الرحلة بسلاسة.
وأضاف "كنت ذاهبا للحصول على مغامرة روسية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ووجدت تذاكر ذهاب وعودة على الخطوط الجوية البريطانية بسعر 197 جنيها إسترلينيا فقط من مطار هيثرو إلى موسكو، تضمنت خطتي السفر من العاصمة الروسية إلى مدينة نيجني نوفغورود باستخدام السكك الحديدية، لكن لأحصل على مزيد من الوقت في تلك المدينة، أردت العودة إلى موسكو على متن رحلة جوية داخلية مع شركة إيروفلوت، ثم الصعود على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية بعد ساعتين".
وتابع كالدر :يمكن أن تكون تذكرة واحدة بين وجهات عدة نعمة حقيقية، فإذا كانت رحلتان جزءًا من نفس الحجز، وحدث خطأ في الرحلة الأولى، فإن الراكب محمي وسيتم إعادة حجزه بدون رسوم في أقرب وقت ممكن، إلا أن الرحلة التي تكلف 230 جنيهًا إسترلينيًا فقط بشراء تذاكر منفصلة، يمكن أن تكلف أكثر من الضعف في سعر التذكرة المجمعة - أو "الشرائح المتزوجة"، كما تقول لغة الطيران.
وواصل "كانت الرحلة البديلة التي شملتها خطتي الاحتياطية غير جذابة في السعر بالإضافة إلى الراحة: 183 جنيهًا إسترلينيًا على الخطوط الجوية البولندية LOT، مع الانتظار لمدة 10 ساعات طوال الليل في وارسو، يوم الأحد الماضي، كانت شركة إيروفلوت تتمتع بالكفاءة أكثر من أي وقت مضى، حيث وصلت في وقت مبكر 10 دقائق في مطار شيريميتيفو في موسكو، مما سمح بانتقال مريح إلى طائرة الخطوط الجوية البريطانية".
واستطرد : ولكن حدث ما ذكرني بمخاطر السفر على متن تذاكر منفصلة عندما وصلت إلى المنزل وقرأت ما كتبه مدير السكك الحديدية البريطانية السابق مارك سميث، وهو يدير موقع السكك الحديدية الدولية Seat61.com، كان يحكي عن زوجين غير محظوظين سافرا على متن القطار المسائي من البندقية إلى العاصمة الفرنسية في ثيلو، وصل قطارهم في وقت متأخر إلى باريس غار دي ليون، مما جعلهم لا يستطيعوا اللحاق بالحافلة التي حجزوها بخدمة يوروستار من غار دو نورد في باريس إلى لندن، مثلما يعرف أي شخص لديه خبرة في شراء تذكرة في اللحظة الأخيرة على القطار العابر للدول، فإ ن ذلك يؤدي إلى غلاء التكلفة لتصل 349 € (304 جنيهًا استرلينيًا) لكل شخص في درجة رجال الأعمال، على عكس تذاكر الطيران، حيث يمكنك التأمين ضد حدوث تلك الاضطرابات عن طريق حجز رحلة مجمعة، لا توجد مثل هذه الآلية للمسافرين الدوليين الذين يربطون يوروستار وثيلو، يجب عليك شراء كل تذكرة على حدة.
ويقول السيد سميث "يجب ألا تستفيد صناعة السكك الحديدية من تأخيرات قطاراتها"، "يجب أن يصل الناس إلى وجهتهم حتى لو كانت رحلتهم تتضمن شركتين وتذاكر منفصلة - مثلما تفعل الكثير من الرحلات هذه الأيام حتمًا، لأن القطارات المباشرة والتذاكر المجمعة غالبًا ما تكون غير متوفرة".
يقدم موقع الويب الخاص به تفاصيل عن اتفاقية حماية المستهلك التي تغيب عنها شركات مثل ثيلو، ويقول سميث "هذه الاتفاقيات مليئة بالثغرات"، ويضف "الزوجان اللذان دفعا 608 جنيهًا إسترلينيًا كان ليتم تغطية تكلفة تأخيرهما إذا كانا سافرا إلى باريس بقطار تشغله شركة ترينيتاليا، ولكن على الرغم من أن شركة ثيلو هي شركة تابعة مملوكة بالكامل للمنظمة الإيطالية، إلا أنها ليست من الموقعين على معاهدات حماية المستهلك."
قال متحدث باسم يوروستار "نحن ملتزمون بتزويد عملائنا بالمرونة وفي حالة عدم لحاقهم برحلة، فإن أولويتنا هي توصيلهم إلى وجهتهم بأسرع وقت ممكن وبشكل مريح، لسوء الحظ في هذه المناسبة، في حين كان بإمكاننا إعادة الحجز للعملاء على قطار بديل، كان عليهمدفع رسوم لأنهم سافروا إلى باريس من إيطاليا باستخدام شركة ثيلو، وهي ليست جزء من تحالف حماية المستهلك."
تضع صناعة السكك الحديدية الأوروبية نفسها في وضع غير منافس بتاتا لشركات الطيران من خلال جعل القيام برحلة مباشرة مثل من لندن إلى البندقية أمرا صعبا، ومن خلال فرض ما قد يبدو على المسافر كغرامة فورية بسبب رسوم إعادة الحجز، يقوم مشغلو القطار بتوجيه المسافرين مباشرة إلى المطار.