أُجبرت شركة "ريان إير" للطيران على دفع مبلغ 450 ألف جنيه إسترليني للحكومة الفرنسية وذلك للإفراج عن إحدى طائرتها، بعد التحفظ عليها في مطار بوردو، بسبب معركة قضائية استمرت لعشرة أعوام بشأن الإعانات غير القانونية.
وذكرت صحيفة "الغارديان" أن المسؤولين الفرنسيين استولوا على الطائرة الخميس، قبل إقلاعها إلى ستانستيد، وأجبروا 149 راكبا على النزول.
وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية إنه من المؤسف أن تضطر الدولة إلى الاستيلاء على الطائرة، لكنها اتخذت الإجراء لأن شركة الطيران التي تتميز بانخفاض تكلفتها تجاهلت مرارا مطالبها بسداد الإعانات التي قدمتها حكومة إقليمية إلى "ريان إير".
وقضت المفوضية الأوروبية بأن نحو مليون يورو من الإعانات المدفوعة إلى شركة الطيران مقابل توفيرها رحلات جوية من أنغوليم، التي تبعد 80 ميلا شمال شرق بوردو، إلى لندن بين عامي 2008 و2009، كانت غير قانونية.
ووجّه أمر إلى "ريان إير" بسداد جميع الأموال التي قالت اللجنة إنها منحت شركة الطيران ميزة غير عادلة، كما قالت الحكومة الفرنسية إن "ريان إير" لم تسدد سوى نصف المبلغ، لذا استولت على الطائرة ودفعت شركة الطيران باقي المبلغ الجمعة.
وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية: "من المؤسف أن الدولة اضطرت إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء الذي أدى إلى إزعاج لا يمكن تجنبه لـ149 راكبا على متن الطائرة"، وأضافت: "تمكن هؤلاء الركاب من الوصول في نهاية المطاف إلى وجهتهم في وقت لاحق من ذلك المساء على متن طائرة أخرى لريان إير، لكن بتأخير مدته خمس ساعات"، ولم ترد "ريان إير" على طلبات للتعليق على ما حدث.