عرضت مجموعة من الصور النادرة للعجائب التي لا تصدق في مصر القديمة للبيع في مزاد, بعد 170 عام من التقاطهم, حيث تضم المجموعة 59 صورة بالأبيض والأسود للأهرامات وأبو الهول والتماثيل الفرعونية في أسوان, وتم التقاط الصور عن طريق ماكسيم دو كامب بين أعوام 1849 و1851 خلال بعثة حكومية بصحبة صديقه الروائي الشهير، غوستاف فلوبير.
وكان دو كامب يقضي اوقاته في الصحراء الحارة مع كاميرته الخشبية التي تعمل بنظام "كالوتايب" وبعد ذلك يقوم باستخدام المواد الكيميائية التي يحتاجها لجلب الصور إلى الحياة، مما جعل فلوبير يكتب ذات مرة: "لا أعرف كيف لم يقتل ماكسيم نفسه بسبب هوسه بالتصوير"
وعقب عودة دو كامب وفلوبير من رحلتهم، قام كلاهما بكتابة يومياتهما لسرد المغامرات التي تضمنت لقاءات مع السكان المحليين وتجاربهم مع الأدوية الغريبة, وتم تناقل الصور الأصلية عبر الأجيال لعائلة من جنوب أفريقيا، ولكن الآن قررت العائلة بيع الصور في مزاد عبر الإنترنت والذي سينتهي الخميس المقبل.
وقال تاجر التحف الذي يدير عملية البيع، بول ميلز أن الصور التي تعد جزءاً من مجموعة أكبر لدو كامب تدعى "مصر والنوبة وفلسطين وسورية" يمكن أن يتم بيعها بأكثر من 15,000 جنيه استرليني (20,000 دولار)، مشيراً الى امكانية تقديم عطاءات أعلى من ذلك الرقم حيث تم بيع صور شبيهة في الماضي بسعر وصل لأكثر من 760 جنيه استرليني (1000 دولار) للصورة الواحدة.
وأضاف, "الصور تسمح لك النظر إلى الماضي ورؤية التغييرات الملحوظة التي حدثت، فخلال هذه الفترة كان التصوير اختراع جديد نسبياً ولذلك فالقيام برحلة في الصحراء لعدة ساعات والتقاط بعض افضل الصور على الإطلاق كان إنجازاً رائعاً".