فندق والدروف أستوريا في أمستردام

لا يمر وقت طويل على دخولك إلى والدروف أستوريا أمستردام، حتى تشعر بأنك في المنزل، فعند دخول البهو لا يدهشك التصميم الداخلي التاريخي المذهل، ولكن أيضًا الخدمة الشهيرة لوالدورف أستوريا.

إنهم يطرحون عليك حفنة من الأسئلة، منها ما الرائحة التي ترغبها في غرفتك، إنها معاملة تشعرك بمعاملة الملوك، إنها الأفضل التي قد تحصل عليها على الإطلاق، والدورف ليس مجرد فندق، إنه يتألف من ستة تاون هاوس تاريخية، وكأنه متحف تاريخي ومعرض فني في الوقت ذاته.

وبمجرد ولوجك من الباب إلى بهو الفندق، تكون قادرًا على رؤية الدرج الخشبي الكبير، الذي صنعه دانيال مارو، المهندس المعماري الهولندي الشهير، ومفاجآت لا تنتهي عند هذا الحد.

وبالتجول عبر الممرات المتعرجة إلى غرفتك، ترى الكثير من الفن معروضًا، لدرجة أنك قد تتجول في الفندق طوال عطلة نهاية الأسبوع دون ملل، وكان جزء من الفندق بنك في السابق، وحتى بعض المناطق من والدورف أستوريا تبقت بها اللمسات القديمة، مثل صناديق الودائع.

فيما يمكن أن تتواجد بعض من هذه اللمسات في شريط المدفن، حيث لا تزال خزائن البنك موجودة في الواقع، وتستخدم من قبل الساقي ويلسون وتياغو لتخزين الكوكتيلات اللذيذة في الجرار.

ورغم أن المعاملة الطيبة، شئ طبيعي في الفنادق الفاخرة، ولكن والدورف أستوريا تأخذ الخدمة الممتازة إلى مستوى جديد، مع الملاحظة المكتوبة بخط اليد لتمني إقامة طيبة لك، والمفاتيح العملاقة المصنوعة من الشوكولاتة التي تجدها في انتظارك، إلى جانب اللمسات اللطيفة الإضافية التي تجدها في كل زاوية، بما في ذلك سلة فاكهة عملاقة على الطاولة ووسائل الراحة في الحمام، "إنهم حقًا يفكرون في كل شيء".

ومع ذلك، من الصعب البقاء في الفندق عندما تكون في مدينة مثل أمستردام، تلك المدينة العصرية التي يقع الفندق فقط على بعد عشر دقائق، سيرًا على الأقدام من منطقتها المركزية الرئيسية، فعندما تتجول في جميع أنحاء المدينة، تمر عبر العديد من الجسور، وعليك التوجه أولًا إلى سوق الزهور لترى كميات لا حصر لها من زهور الأقحوان، وبالطبع المقتنيات من القباقيب الخشبية.

ويضم والدروف أستوريا، حديقة كبيرة مليئة بالفن لأكثر الفنانين المحليين موهبة، بالإضافة إلى ميزات المياه والكراسي للاسترخاء فوقها، وبذلك يصبح من السهل أن تنسى أنك في وسط المدينة.

وإذا كنت لا تزال في مزاج للاسترخاء، والدورف أستوريا أمستردام يحتوي على منتجع صحي مع حوض سباحة.

وكان الإفطار في الصباح مميزًا حقًا، ولا يقتصر الأمر على أن تبدأ اليوم بالبوفيه العملاق المكتظ بالجبن المحلية وبيض بينيديكت، ولكن روعة الأمر تكمن في أن المطعم يقع بجوار الحدائق، ما يوفر إطلالة رائعة.