يعتبر الشيء الأساسي الذي تقدمه "ساتفادا ريترتس"، في عطلة نهاية الأسبوع في فصل الشتاء في شمال نورفولك، هو يومين من إيقاظ الذهن وممارسة اليوغا في إطار جميل، داخل مجموعة من المباني الصديقة للبيئة الزراعية، والاستمتاع بمنازل الأشجار، إضافة إلى الخيام على شكل جرس في الصيف، في أماكن غنية بالمسارات المتعرجة عبر الحدائق وحول البحيرة.
وقد يكون التنبيه الذهني أمرًا مثيرًا للحماسة، فهناك لا يعني الجلوس برعونة على الأرض الصلبة بينما تحاول التنفس، أن الأمر مختلفًا تمامًا، فربما دورة واحده لوسيا كوكروفت، الذي يدير ساتفادا، والذى يعمل مدربًا للذهن، يجعل ذهنك يأخذ قسطًا من الراحة – بالمعنى الحرفي. وبعد أن تمضي 10 دقائق من الجلوس على الحصير المريح، إضافة إلى بعض المساند والوسائد المختلفة، يقوم لوسيا بتنويمك مغنطيسيًا، ويجعلك تشعر براحة أكثر بنسبة من5 أو 10 في المائة أكثر وقد تشعر بالنعاس أيضًا. ثم يطلب منك التركيز على التنفس من الخياشيم، وبعد خمس وأربعين دقيقة تشعر كأنك في حالة شبه غيبوبة.
وفضلًا عن جلسات الذهن، هناك مدرس آخر، يدعى فيكي ستيفنسون، يقوم بالتدريب على ممارسة اليوغا نيدرا أو النوم باليوغا، تقول إيزابيل كوستا، محررة الغارديان إنه على مر 10 أعوام من الذهاب إلى فصول اليوغا لم أستطيع تنجب الملل، ولكن في ساتفادا فليس هناك ما يسمى بالملل، فكل شيء يسير بشكل ديناميكي سريع.
وتعتبر اليوغا نيدرا، الطرف الآخر من نهاية القياس "فهي سلسلة من الحركات اللطيفة التي تهدف إلى الإقناع بحالة من "النوم الواعية". فبدلًا من دفع جسمك، فإنها تقوم بتهدئته. وبين الجلستين الأولى والثانية هناك وقت كافي للقراءة، والاستلقاء على الأريكة، وبطبيعة الحال الذهاب للتنزه. وعلى النقيض من ذلك، تشبه البيئة الخارجية بطاقة عيد الميلاد، حيث الحقول والأشجار المغلفة بالثلوج البيضاء.