باستخدام المطرقة، الخشب وبعض الخردة، بالاضافة إلى بعض المهارات الخاصة، يكشف كلوديوس شولز، 33 عاما، من هامبورغ بألمانيا، كيف قام ببناء منزله باستخدام مواد معاد تدويرها ليحصل في النهاية على زورقه الخاص قبل إبحاره من هامبورغ إلى باريس تظهر الصور الفوتوغرافية والفيديو، الفاصل الزمني الذي استغرقه شولز، لبناء منزله الذي ينقل بالمياه والمصنوع من المواد المعاد تدويرها ليبحر في النهاية مئات الأميال إلى باريس.
في المجموع، انفق شولز 6500 جنيه إسترليني على صناعة مسكنه، الذي ظهر بالفيديو يدخل قناة مع تدفق المياه من خلال السدود، وفي مقطع آخر يبحر من خلال مجموعة من المناظر الطبيعية، من الريف الكاسح إلى المزيد من المناطق الحضرية.
من ناحية التصميم، شولز زين القارب بنوافذ زجاجية كبيرة و سطح خارجي كامل مع أرجوحة، كرة الديسكو وآلة فقاعة الصابون.كما قام بتصنيع منطقة طعام كبيرة لتسلية الضيوف، بالإضافة إلى مكان للنوم وصالة للاسترخاء. وتظهر الصور الفوتوغرافية المركب المركب في مراحل التصميم المختلفة.بعد وضع البنية الأساسية على الأرض الجافة، تم الانتهاء من المراحل النهائية من البناء على المياه.
شولز، الذي يعمل كمصور، بنى منزله المسمى "Eroberung des Unwahrscheinlichen"، ثم قرر الابحار الى باريس بعد دعوته الى حدث تصوير من قبل "فوتوترينيال هامبورغ" ليكون سفيرها في معرض للصور في العاصمة الفرنسية وفي أمستردام.
في محاولة للوصول إلى هناك في الوقت المحدد، وقال إنه تم تزويد القارب بمحرك خارجي وشرع في جولة بأوروبا عبر الأنهار والقنوات، والمياه الخلفية وأضاف: "تم استخدام المواد المعاد تدويرها حيثما كان ذلك ممكنا، على سبيل المثال جميع الجدران الخارجية مبنية من خردة الخشب من هدم مزرعة الحظيرة القديمة وجميع النوافذ معاد تدويرها من الخشب".
وأوضح : "في البداية كنت أرغب في إعادة تدوير الخشب للبناء الداخلي ولكن كما تم التعامل مع معظم الخشب في البناء مع المواد الكيميائية السامة بشدة حتى أواخر التسعينات، فإنه من المستحيل العثور على الخشب القديم مع مصدر يضمن التعامل الآمن".
وأضاف شولز : "يستخدم القارب الطاقة الشمسية. هناك الألواح الشمسية المثبتة على السطح. يتم ترشيح المياه من الماء التي تطفو عليها القارب والمرحاض هو من السماد الجاف. " ومع عدم وجود خبرة سابقة لبناء القوارب، بدا المشروع بعيد المنال عندما بدأ مع البناء في مارس/أذار 2016، ولكن مع استخدام ذكي من المواد المعاد تدويرها ومساعدة من الأصدقاء المهرة، بعد ستة أشهر وأكثر من 6500 جنيه استرليني في وقت لاحق كانت سفينته جاهزة.
كما يركز عمل شولز في التصوير الفوتوغرافي على حالة الطبيعة والتغيرات المجتمعية الناجمة عن تغير المناخ والتكنولوجيا، يرى القارب أنه استكشاف عملي للموضوع، وهو الفضاء الذي يطور فيه ويختبر مفاهيم وأفكار جديدة ستعيد في النهاية إعادة التركيز في عمله الفني.