منتجع أزورا على ساحل الموزمبيق

على الرغم من أن منتجع أزورا في الموزمبيق من أهم ملاجئ الأزواج خلال شهر العسل، إلا أنه ليس طاردا للعُزّاب. قد يكره البعض فكرة التواجد وحيدا في منتجع مليء بالعشاق، ولكن البعض أثبت أن تلك نظرية خاطئة، حيث أن المنتجع يوفر لك العديد من النشاطات التي تضمن لك ألا تشعر بالوحدة أو الملل. أزورا هو مخبأ في جزيرة خاصة تتألف من 20 فيلا، والتي تقع على طول واحدة من المساحات غير المكتشفة في العالم، وهو شاطئ بنجويرا. تقلّك طائرة هليكوبتر سوداء لامعة من أرخبيلاجو شارتر ميثاقي على البر الرئيسي ويقودها طيار بارع وجذاب من جنوب أفريقيا، لتحلق فوق الرقعة الشاسعة من المحيط الفيروزي أسفلك، وبعد عشر دقائق فقط، تصل إلى أزورا.

منذ لحظة الوصول تجد ترحيب حار من جميع طاقم عاملين المنتجع، الذين يوفرون لك جميع الخدمات بما فيها الشمبانيا التي تنتظرك في الفيلا الخاصة بك كنوع من التحية التي تساعدك على الاسترخاء.

أزورا ربما المكان الوحيد الذي تجده مشابه تماما لتلك الصور التي توجد في كتيب السفر. لا حاجة للفوتوشوب هنا. فالرمال البيضاء ساحرة حقا، البحر شديد الزرقة ويتيح لك العزلة التامة بحيث تستطيع أن تفعل ما يحلو لك دون مراقبة.

وهناك مسارات مصنوعة من الصدف المقدد من اللؤلؤ. وتتناثر حول كل فيلا بتلات من الورود، فيما يبعد المحيط مسافة قفزة واحدة من تلك الفيلا.

كما تحلق طيور الحمام خارج غرفتك. تلك المخلوقات المجنحة الجميلة التي تطفو فوق المياه بلا مبالاة، فيما تنفض المياه عن جناحيها في مشهد ساحر. كما يمكنك أن تستهلك كميات كبيرة من المشروبات أثناء الاسترخاء، فيما تحيط بها بتلات الزهور والطيور التي تقفز حولك. ويوفر لك المنتجع قارب سريع للذهاب والتنقل بين أرجاء الجزيرة.

إنها أول جزيرة غير مأهولة مصغرة تتألف من الكثبان الرملية المنحدرة، حيث تمشي محدرًا من أعلاه إلى أسفله، والذي يشعرك وكأنك فجأة في الصحراء العربية، ولكن بطريقة جيدة. كما يمكنك الغوص في أفضل الأوقات لترى المرجان الذي يبدو جيدا.

المياه كانت واضحة مثل الزجاج والشمس التي تقوم بتصفيتها على التوالي وصولا إلى قاع البحر بطريقة جعلتها تبدو وكأنها صورة عالية الدقة. كان المرجان حيا مع أسماك استوائية من كل الأحجام والأوصاف. عند نقطة واحدة، وتراجعت سلحفاة ماضية بأمان. إنها مثل الطيور تبدو أيضا وكأنه تم دفعها للقيام بذلك.

المحطة التالية من الجزيرة أُعدت تحت اسم نزهة، ولكنها ليست كأي نزهة تقليدية، بل عبارة عن وليمة خاصة، التي توضع على طاولة مزينة بشكل أنيق، تحت مظلة مقصبة، بأكوام من الرمال المنحوتة من حولها ومثقوبة بدهاء مع أوراق الشجر الخضراء.

الوليمة مكونة من الأسماك التي تم اصطيادها من البحر مباشرة، والكثير من المقبلات مثل حساء فواكه البحر، والتي يقوم بصنعها أمهر الطباخين المحليين.

في الصباح هناك فرصة رائعة للاسترخاء عن طريق البقاء في سبا صحي يصلك إليه طريق من اللؤلؤ، حيث تقوم امرأة موهوبة بعمل مساج رائع لك. ويمكنك قضاء بقية أيامك في أزورا تتجول بين البحر، الفراش، المطعم، والشاطئ.