ألغت شركة "دلتا ايرلاينز"، اليوم الإعلامي لها، بعد أن أثارت الشركة موجة من الغضب من طرد أسرة خارج رحلتها وهدّدتهم بالسجن ما لم يتخلوا عن مقعدهم، وكشف ممثلو شركة الطيران أنَّهم "قرروا أن التوقيت ليس صحيحًا لعرض ابتكارات منتجات شركة دلتا والاستراتيجية العالمية للشركة."
وتخشى شركة الطيران من أن تطغى على عرض "استراتيجيتها العالمية" الأسئلة المحيطة بالحادثة الأخيرة عندما أجبر بريان وبريتاني شير، وطفلهما الصغير، على ترك احدى الرحالات التابعة للشركة، ومنذ ذلك الحين أصدرت شركة دلتا اعتذارًا للأسرة، المقيمة في ولاية كاليفورنيا وعرضت المبالغ المستردة وتعويضات أيضًا.
وأفادت عائلة شير أنهم كانوا عائدين من مدينة ماوي في ولاية هاواي في 23 أبريل/نيسان، مع ابنهما البالغ من العمر عامين وابنتهما البالغة من العمر سنة، وأرادوا أن يضعوا أحد الأطفال في المقعد الذي كانوا قد حجزوه لطفلهم البالغ من العمر 18 عامًا، والذي عاد بدلا من ذلك إلى منزله في رحلة سابقة، ويقول موقع دلتا أن التذاكر لا يُمكن نقلها، ولكن قيل لهم أن الطفل غرايسون - الذي كان لديه مقعد سيارة أطفال، سيتعين عليه الجلوس على أحد ركبتي والديه، وبعد نقاش طويل وافقوا على ذلك، لكنهم أوضحوا أنه قيل لهم بعد ذلك أن ينزلوا من الطائرة.
ويدّعى شير أن عضو في شركات الطيران قال له "عليك أن تترك مقعدك أو أن تذهب إلى السجن"، فيما بيّنت بريتاني أنها "كأم، لديك طفل يبلغ من العمر سنة واحدة وعمر سنتين - لا يهم ما إذا كان هذا صحيحا أم خطأ، أنهم وضعوا الخوف في وجهي"، وأشار شير إلى أنهم لم يحصلوا على رد، وأجبروا على حجز غرفة فندقية في تلك الليلة قبل شراء 3 تذاكر طائرة أخرى في اليوم التالي.
وأضاف شير بينما كانوا يغادرون الطائرة، "هناك 4 أو 5 ركاب ينتظرون مقعدنا، وخلاصة القول هو، أنها ذروة بيع الرحلة"، ومنذ ذلك الحين اعتذرت شركة دلتا للأسرة، ولكن الأسبوع الماضي، كانت شركة الطيران في ورطة مرة أخرى بعد أن تم تصوير وكيل يزعم أنه صفع صبي يبلغ من العمر 12 عاما من يديه بعد أن صُور في لاغوارديا في نيويورك، وتخطط الشركة الآن لإعادة جدولة الحدث لوقت أقل إثارة للجدل، ويذكر أن دلتا هي أخر شركة طيران تعانى من أزمة في العلاقات العامة بعد أن قامت شركة يونايتد ايرلاينز بطرد راكب يصرخ في رحلتها بعد أن رفض التخلي عن مقعده لطاقم الطائرة الذين تم حجزهم في اللحظة الأخيرة.
وأنهت شركة يونايتد منذ ذلك الحين مشكلتها مع الراكب، الدكتور ديفيد داو، الذي عانى من ارتجاج، وكسر في الأنف والأسنان حيث تعرض للضرب والسحل على يد مجموعة من أفراد الطاقم الذين أرادوا طرده من الطائرة بسبب خطأ في الحجز، وعقب حادثة شركة يونايتد ايرلاينز ، قالت شركة طيران ساوث ويست أنها ستتوقف عن حجز رحلاتها، كما واجه المسؤولون التنفيذيون في الخطوط الجوية استجوابا أمام الكونغرس الأسبوع الماضي بسبب مواقفهم تجاه العملاء، وواجه الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد ايرلاينز ، أوسكار مونوز على وجه الخصوص، أسئلة صعبة حول حادث الدكتور داو الذي اعترف انه كان "فشل رهيباً"، كما وعدت الشركة بتقديم ما يصل إلى 10 آلاف دولار أميركي لتعويض الراكب.