اسأل أي مرشد وخبير رحلات "سفاري" محنك من أي مكان في العالم عن تسمية أجمل بقعة في العالم؟ فسوف يقول لك، إنه فندق "سينغيتا". فهذا المكان الساحر الذي حلت به العائلة المالكة والمشاهير وأصحاب الملايين من جميع أنحاء العالم كضيوف عليه منذ إنشائه قبل 23 عامًا، قد حصل للتو صدارة على أفضل جوائز السفر في العالم في 2016. ولكن ما الذي يجعل من ذلك الفندق حالة خاصة؟
يوجد "سينغيتا ليبومبو" في حديقة "كروغر" الوطنية في جنوب أفريقيا، والذي استضاف العديد من المشاهير رفيعي المستوى. الممثلة وفتاة بوند السابقة إيفا غرين قالت مؤخرا لـ"كوندي ناست ترافيلر" إن ليبومبو لودج: "هو أفضل مكان نمت فيه منذ سنوات"، واصفة المنتجع بأنه "ساحر حقا".
جاستن تيمبرليك وجيسيكا بيل قضيا شهر عسلهما فيه، وكان من بين الضيوف الآخرين سوزان ساراندون وأوبرا وينفري، وكذلك أعضاء من العائلة المالكة. وللوصول إلى هناك يتطلب الأمر بضع دقائق في طائرة صغيرة من جوهانسبرغ إلى مهبط للطائرات في منطقة تسمى "هويدسبرويت". وسرعان ما تترجل بعد ذلك، فإن الإسراف يبدأ بهدوء.
تجد الفواكه وأباريق الماء البارد في انتظارك على مهبط الطائرات، وبعد ذلك تقود لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك لسينغيتا في سيارة لاند روفر مع دليل محلي متخصص. وبمجرد أن تخرج هناك، تجد مستويات البذخ في انتظارك.
عند وصولك إلى سينغيتا، تجد الأرضية الرخامية التي تبدو نوعا من الفضاء الخيالي، فجميع الهياكل الضخمة من الزجاج و"الماهوغني" البارز في الأعالي، مع بركة سباحة طويلة ومتفرقة مع أناس فرحين يبتسمون. ومثل جميع رحلات السفاري الأخرى، معظم الضيوف هناك يأتون أزواجا إما في شهر العسل أو المتقاعدين.
سينغيتا هي متاهة من الشقق الفردية الآخذة للأنفاس، مثل القصر، كلها بنيت على ركائز متينة ومتصلة بواسطة منصات خشبية ممتدة. غرف النوم مقامة عاليا بما يكفي حتى تطل على نهر "إن وانيستي" الذي ينتشر فيه فرس النهر، ولكن عليك التأكد من أنك تستطيع النوم في البرية والهواء الطلق، في سرير مغطى بناموسية ترفرف فوقك، حتى تكون بعيدا عن متناول الحشرات الكبيرة.
في معظم أماكن السفاري في أفريقيا تكون التعاليم صارمة، فلا تسمح للضيوف بالخروج بعد حلول الظلام حيث تجوب الأسود والنمور. ولكن هنا، يمكنك النوم في الخارج كل ليلة تحت النجوم الأفريقية، في مأمن من البعوض والقطط الكبيرة، وهي مكافأة نادرة.
يوجد على جانب فراشك صافرة، لاستخدامها فقط في حالة وجود "حالة طبية طارئة"، وليس لأنك خائفا من ضوضاء الحيوانات في الليل.
يوم الزائر يبدأ مع مكالمة الاستيقاظ في الخامسة صباحا، تليها وجبة الإفطار في الصالة الرئيسية في الخامسة والنصف، يليه محرك السفاري صباح اليوم في السادسة صباحا، وكل يوم على نفس الحال.
وتبدأ رحلة السفاري في سيارة وعرة جدا بلا نوافذ أو أحزمة أمان، حيث ترى من خلالها الحيوانات القاتلة الراقدة على جانبي الطريق. وتمر في طريقك بمناطق الحشائش الطويلة، بين الأشجار التي دمرتها الفيلة، على القفار المفتوحة الجافة ومستنقعات متفرقة الخالية من المياه.
أما الطعام فهو متعة حقيقية، عبارة عن الخبز الحلو محلي الصنع، وعبق الأرز، واللحوم مع كميات وفيرة من النبيذ. وفي كل مرة تعود إلى غرفتك تجد بطاقة مكتوبة بخط اليد، والبخور المشتعلة وملابس نظيفة، مع شراب ومنشفة الوجه الباردة.