مغامرة العمر حول بركان جبل باتور

قد تكون معتادا على المغامرات وتسافر إلى أقصى الأرض من أجل الحصول على واحدة، لكننا نضمن لك أن تلك المغامرة في بالي مختلفة، فهي تمنحك الفرصة للاقتراب عن كثب من بركان نشط.
 
في البداية عليك تسلق جبل باتور وسط القليل من العواصف الرعدية والمطر، إذ تبدو لك الطبيعة في أكثر أوقاتها جاذبية وإغراء، قد تتردد في الزيارة وخوض تلك المغامرة، ولكن شركات السياحة هناك توفر لك جميع التسهيلات لتحصل على الإجازة المثالية، ومن أماكن الإقامة إلى المرشد السياحي الذي يقودك خلال الأماكن الوعرة إلى سيارات التنقل، فضلا عن أدوات التسلق. في بدء التسلق البطيئ ينتابك شعور زائف بالأمان في المسار الوعر حتى تخطو باطراد باستخدام جميع أطرافك الأربعة لسحب نفسك طوال 3841 قدم (1171 متر) فوق التضاريس الصخرية بشكل رأسي في جانب من الجبل.
 
وهناك استراحة ترحيب أمام مزار صغير لحرق البخور في ضباب الصباح بجبل باتور كنوع من التقديس. وفي البلدة الهندوسية تجد غالبية السكان من المسلمين يصطفون في شوارع اوبود مع عروض ملونة من الزهور وصناديق الورق المصنوعة يدويا، إنها طقوس إعطاء شيء إلى الآلهة وهو جزء حاسم من الثقافة البالية. وكان المشهد من أعلى آخذا للأنفاس حقا؛ الغيوم الخفيفة التي تفصلك عن القرية في الوقت الذي ترتفع فيه الشمس ببطء من وراء أعلى نقطة فوق بالي، جبل أجونج إلى الجنوب الشرقي، ليحيطك الشروق ويضيء محيطك.
 
بحيرة باتور أدناه التي تفصل بين الشمس والقمم الجبلية المذكورة والبركان لديك نصف ساعة لتجلس في القريب في صمت لمشاهدة واحدة من أعظم المظاهر الطبيعة تتكشف، بعد ذلك تظهر القرود الوفيرة تتشبث صغارها بأمهاتهم ويتقاتل الصغار للعب في الأشجار. المكان برمته يشكل حالة من السحر، حتى إذا استرخيت دون إنفاق قدر كبير من الأدرينالين في تسلق الجبال ومشاهدة البركان، فمع إفطار بسيط والجلوس على حافة حمام السباحة في الفندق تشعر بالرضا الكامل، مع قليل من الشاي المحلي التقليدي. كل ذلك تجده في منتجع سفارجا الذي يعد قطعة من الجنة، وهو عبارة عن عشش على ضفاف نهر كامبوهان.
 
اليوغا والتأمل في الفندق يساعدانك على التمتع طوال اليوم، إلى جانب منتجع صحي في الموقع يقدم مجموعة من عروض الجمال، والغرفة ملحق بها غرفة معيشة في الهواء الطلق مع مطبخ وغرفة وشرفة واسعة للغاية بجانب احتوائها على أريكتين. ويتألف الحمام من جدار من ستائر الخوص للكشف عن إطلالات واسعة لحقول الأرز المحيطة، والأمطار الموسمية الغزيرة، ويمكن للمرء الاستحمام وسط دوامة الفراشات حوله، ليبدو كأنه مشهد من الخيال.