كشف محمد عثمان رئيس لجنة الترويج للسياحة بالصعيد، أن الأقصر حققت للمرة الأولي منذ العام 2010 أعلي معدل إشغالات بالفنادق الثابتة والعائمة خلال موسم احتفالات رأس السنة، مؤكدا لـ«لايف ستايل» أن نسبة الإشغالات بلغت 45%.
وقال «عثمان» إن السياحة الثقافية تعد «حصان الشتاء الرابح» مشيرا إلى وجود عودة قوية من جانب مجموعة من الأسواق التي تستهدف السياحة الثقافية التي يمتاز بها الصعيد حيث تمتلك الأقصر ثلث آثار العالم كما تمتاز برحلاتها النيلية، موضحا أن السوق الصيني يأتي على رأس تلك الأسواق إلى جانب السوق الياباني وأسواق أمريكا اللاتينية وفرنسا.
كما أضاف «رئيس لجنة الترويج» أن مشاركة مصر في معرض «الفيتور» المقبل بإسبانيا، سيكون لها أثر إيجابي مهم كون أن 70% من الحركة الوافد للسياحة الثقافية خلال موسم الصيف يتم التعاقد عليها عبر «الفيتور» متوقعا أن تزداد تدفقات الحركة مع الاهتمام بالمحور الثقافي في أجندة فعاليات 2017 .
و من جانبه، أكد أبوالمعاطي شعراوي المستشار السياحي ببكين، أن السائح الصيني هو من أفضل معدلات الإنفاق، مشيرا إلى أنه بفضل السياحة الثقافية خاصة زيارة الأماكن الأثرية والمتاحف، وعمل الرحلات النيلية، موضحا أن حجم الحركة الوافد من الصين تنمو بشكل كبير وتكاد تتضاعف مقارنة بعام 2010 أو ما يسمي بعام الذروة الذي حققت فيه مصر ما يقرب من 14.5 مليون سائح.
كما كشف «شعراوي» عن عمل مصر حاليا مع السوق الصيني على الترويج لمنتج السياحة الترفية في منطقة البحر الأحمر، بهدف جذب جانب من راغبي السياحة الترفية إلى مصر من السوق الصيني.
وعلي صعيد متصل، أكدت ريهام وحيد المستشار السياحي بباريس، أن السوق الفرنسي هو سوق يستهدف بالأساس السياحة الثقافية، وكذلك الرحلات النيلية المصاحبة لبرامج السياحة الثقافية.
و قالت «وحيد» إن علينا العمل خلال الفترة المقبلة على استعادة الرحلات النيلية الطويلة والترويج لها كونها أحد المكونات الهامة لبرامج السياحة الثقافية التي يفضلها السائح الفرنسي.
وفي سياق متصل، قال طارق موسي الخبير السياحي، إن السياحة الثقافية تعد من أهم المنتجات السياحية التي تتميز مصر بها كافة المقاصد السياحية، لافتا إلى أهمية استعادة الحركة من السوق الاسترالي كون السائح الاسترالي سائح عالي الإنفاق جدا، ويصل متوسط إنفاقه إلى ما يقرب من 1000 دولار .
كما أضاف «موسي» لـ«المصري اليوم» أن الحوار الذي يجري حاليا بين القطاع الحكومي ممثل في هيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص بشأن الترويج لمصر في الأسواق المصدر لحركة السياحة، فرصة للنظر أيضا في ملفات مثل ملف السياحة الأسترالية كونها سياحة مرتفعة العائد، وأصبح من الضرورة أن نفكر جذب ذلك النوع من السياحة الذي يدر دخل مرتفع، ويؤدي لتوفير العملة الأجنبية بشكل مؤثر.