شهدت المملكة العربية السعودية إطلاق مشروع سياحي عالمي تحت اسم "مشروع البحر الأحمر"، يُقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالًا وتنوعًا في العالم، بالتعاون مع أهم وكبرى الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة.
ويهدف مشروع البحر الأحمر الضخم إلى تحويل أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في السعودية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة وسلسلة مواقع أخرى ساحل على البحر الأحمر، إلى منتجعات سياحية استثنائية.
وسيشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة وسيشمل محمية طبيعية وأنشطة الغوص لاستكشاف الشعب المرجانية، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر، وإلى جانب المشروع تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني، وأهميتها التاريخية الكبيرة.
وسيتم وضع حجر الأساس في الربع الثالث من عام 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022، وهي مرحلة ستشهد تطوير المطار والميناء وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل كـ”القوارب، الطائرات المائية.. وغيرها”.
وتبلغ مساحة المشروع 34 ألف كيلومتر مربع، على خط ساحلي 200 كيلومتر، ويطل على البحر الأحمر، ويتميز بمناخ معتدل بمتوسط درجة حرارة بين 30 و 31 درجة مئوية، وسيكون المشروع موقعًا آمنًا ومحميًا عبر أحدث الأنظمة العالمية من أجل ضمان راحة وأمن السياح.
وتهدف السعودية إلى زيادة إنفاق الأسر السعودية على الاستجمام والترفيه، ودشنت لهذا الغرض عبر أرجاء المملكة مئات المراكز التي يتوقع استكمالها في 2020 كجزء من خطة رؤية 2030، إذ سيسهم مشروع البحر الأحمر في إحداث نقلة جودة في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة.