وتوفر هذه المنتجعات الساحرة 70 طبيب تجميل متواجد كل ساعة، ويعد أحدهم بأنه سيتمكن من تغيير ملامح وجه الزائر إلى ملامح وجه نجمه المفضل، ويزعم أخصائي التجميل هيرمان سيلور، أنه أجرى هذه العمليات التجميلية التي تعتبر ثورة في الطب التجميلي، عدة مرات.
وتقع هذه المنتجعات الممتعة بين غابات الصنوبر ذات الروائح العطرة، وسلاسل الجبال والمروج الخضراء الغناءة التي تعج بالأبقار التي يتم رعايتها، ويقصدها المشاهير والأثرياء للحصول على أكثر الخدمات رفاهية مثل التدليك، واليوغا، والعلاج في حمامات السباحة.
وحجزت النجمة العالمية، مادونا جناحًا يطل على مناظر جبال الألب الخلابة، لمدة ليلة واحدة بسعر 10 ألاف جنيه إسترليني، كما تعتبر هذه المنتجعات مقصد المشاهير، للحصول على قوام ممشوق والخضوع لعملية جراحية تجميلية، مع الاستمتاع بجبال وادي نهر الراين المغطاة بالثلوج كخلفية لهم.
وتبتعد مدينة زيورخ السويسرية على بعد ساعة من المنتجع، ولكنها عالم بعيد كل البعد من هذه المنتجعات التي تطل على وادي نهر الراين، كما تضم المشاهد الطبيعية الساحرة، جبال الألب، لدرجة أنك قد تتخيل ظهور المغنية العالمية، جولي أندروز، في أي لحظة لغناء أغنيتها الشهيرة "The Hills Are Alive With The Sound Of Music ".
وتتزين شرفات الشاليهات الخشبية بنبات إبرة الراعي الحمراء الداكنة و توفير الخدمة من قبل خادمات الأنيقات، أما في فصل الشتاء يمكن الاستمتاع بالمشاهد الجبلية العجيبة التي تغرق في عمق الثلج.
ويوفر المنتجع الصحي 280 غرفة نوم مرفقة بسبع حمامات سباحة داخلية وخارجية ومركز صحي يوفر جلسات التدليك، وتعتبر هذه الغرف مفضلة أيضاً من قبل الرياضيين، ومن ضمنهم، الحائز على بطولة ويمبلدون العالمية للتنس، السويسري روجيه فيدرر، الذي يفضل زيارة المنتجع للحصول على قوام ممشوق وذلك قبل موسم بطولات "غراند سلام" العالمية.
ومن ضمن أبرز سبل العلاج التي يوفرها المنتجع الصحي، هو طلاء الذهب الذي ينطوي على لف الضيوف في ورق الذهب، وهو الأمر الذي يحاكي العصر الحديث لتوت عنخ آمون، كما يقدم أيضاً جلسات اليوغا وصالة رياضية، وملاعب غولف وثمانية مطاعم تقدم وجبات شهية منخفضة السعرات الحرارية.
ويغلب رونق الطراز القديم على غرف استقبال المنتجعات، التي تتمتع بشهرة واسعة في القدرة على إتمام جميع ترتيبات العرائس قبل الزفاف الذين يحتاجون إلى التخلص من التوتر قبل ليلة الزفاف، كما يوفر المنتج خدماته أيضًا للأزواج الحديثين الذين يريدون الاستمتاع بشهر عسل قصير للانتعاش، بعد التوتر من مراسم الزواج والاستقبال.
وتستقطب هذه المنتجعات الضيوف الذين يرغبون في الحصول على خدمات صحية منذ العصور الوسطى، عندما كان رجال الدين أو البنيديكتين يتعبدون قمم حيال أبي التي تصل إلى 2900 متر، لاكتشاف المياه الحرارية التي تنبع من الصخور على درجة حرارة حمام دافئ بدءا من 36.5 درجة مئوية.