تعتبر مدغشقر وجهة سياحية مذهلة غير عادية في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، كثيرًا ما وصفت من قبل الخبراء بأنها القارة الثامنة في العالم بفضل ما تتمتع به من نباتات وحيوانات فريدة، فضلا عن مجموعة لا تقارن من المناظر الطبيعية الخلابة، إن كنت تبحث عن محبي الحياة البرية مع قلة من الحشود السياحية، فالسفر و السياحة في مدغشقر فرصة مثالية بالنسبك لك.
أنت هنا في رحلة إلى رابع أكبر جزيرة في العالم، والتي انفصلت عن القارة الأفريقية منذ 165 مليون سنة مضت، حتى تطورت حيواناتها وحياتها النباتية الاستثنائية بشكل مستقل لقرون عدة ، الأمر الذي جعل منها حلمًا وملاذًا لعشاق الطبيعة، ولا عجب في ذلك .
وتعتبر مدغشقر موطنًا لما يقرب من 15 ألف نوع من النباتات، بما في ذلك أشجار الباوباب الضخمة، والغابات الفريدة من نوعها في الجنوب، مع أكثر من 800 نوع من بساتين الفاكهة، إلا أن النشاط البشري ولا سيما الحرائق المستخدمة في الأغراض الزراعية قد أضر كثيراً بالبيئة الطبيعية بالجزيرة، حتى اختفى ما يقرب من 90 في المائة من الغابات الأصلية هناك منذ وصول البشر مدغشقر.
ولكن الحدائق الوطنية الموجودة لازالت تتيح الفرصة للزائرين للاستمتاع بالكثير من الكنوز الخفية سواء البرية والطبيعية التي تستحق الاكتشاف، بما في ذلك حديقة رانومافانا الوطنية، وحديقة إيسالو الوطنية، فضلا عن منتزه أنداسيبي الوطني .
كما تفتخر البلاد أيضًا بالحياة الحيوانية المثيرة للإعجاب بشكل كبير، ولا سيما مع أكثر من 100 نوع من الليمور، والتي تعتبر جميعها تقريبًا نادرة أو مهددة بالإنقراض، فضلا عن أكثر من 300 نوع من الطيور، وما يقرب من 260 نوعًا من الزواحف، وعدد كبير من البرمائيات والحشرات .
تحتل مدغشقر المرتبة الرابعة بين أكبر الجزر في العالم بعد غرينلاند وبابوا غينيا الجديدة وبورنيو، ويمتد الخط الساحلي بها على مسافة تزيد عن 5،000 كم من الشواطئ الواسعة ذات الشعاب المرجانية المذهلة، جنبا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من التضاريس المميزة، بما في ذلك، سلاسل الجبال البركانية، المرتفعات الوسطى والغابات المطيرة الرطبة في الشرق، ومنحدرات الحجر الرملي الجافة في الغرب، والغابات الرائعة أيضا فى الشمال .