هناك فنادق مميزة لا تبخل على ضيوفها بكل وسائل الترف والتسهيلات، وهناك فنادق تفوق الخيال بتصميمها وفكرتها. من هذه نذكر أول منزل تحت الماء في العالم من المقرر انتهاء العمل عليه في الربع الأخير من هذا العام.
يقع المشروع الجديد في أحد فنادق جزيرة رانغالي، وتبلغ تكلفته 15 مليون دولار أميركي. غني عن القول، إنه سيساهم في إحداث تغيير جذري فيما يخص تجارب المسافرين إلى المالديف، ولا سيما منهم الراغبون في اختبار روعة الحياة في المحيط الهندي. وتجدر الإشارة إلى أن الفندق كان أول فندق عالمي يدخل إلى سوق المالديف قبل 20 عاماً. وتأتي فكرة المنزل العائم بعد نجاح تجربة أول مطعم افتتحه تحت الماء في العالم منذ أعوام عدة.
يمنح المنزل الذي أُطلق عليه «موراكا» أو (المرجان) في اللغة المحلية، تجربة لا مثيل لها. فقد صُمم بشكل يجعل الضيف يندمج مع البيئة الطبيعية المحيطة به من كل جهة، بدءاً من ألوان المحيط إلى مشهد الأسماك والكائنات المتنوعة التي تسكن البحر. ويُجسد موراكا مع مطعم إيثا الواقع تحت الماء، الذي يحتفل هذا الشهر بالذكرى السنوية الـ13 على افتتاحه، هندسة معمارية فريدة مع تقنيات عالية.
فهو يتألف من طابقين: واحد فوق مستوى سطح البحر والآخر تحت البحر، حيث غرف النوم. ويضم الجناح الواقع تحت الماء غرفة نوم كبيرة، وحماماً، ودَرَجاً حلزونياً مؤدياً لغرفة الجلوس في الطابق العلوي. ويقع طابق غرفة النوم على عمق 6 أمتار تحت مستوى سطح البحر؛ مما يوفر إطلالات واسعة على مشهد البيئة البحرية في المحيط الهندي. يتسع المكان لـ9 أشخاص، ويضم غرفة نوم مزودة بسريرين متماثلين، وحماماً، وحجرة للتزيين، ونادياً رياضياً، وغرفة خادم شخصي، وغرفة جلوس، ومطبخاً، وركناً لتناول الطعام والشراب تضم مصطبة بإطلالة رائعة. وعلى الجانب الآخر من الفيلا توجد مصطبة أخرى متصلة بالمسبح المتاخم للبحر للتمتع بمشاهدة شروق الشمس. ويحتوي الطابق العلوي كذلك على غرفة نوم إضافية كبيرة الحجم مع حمام يضم حوض استحمام رائعاً يواجه المحيط والأفق الواسع.