تتميز بيليز بالطرق الوعرة المؤدية إلى واحدة من أجمل بقاع الأرض، حيث تجمع بين الكثير من مقومات الطبيعة التي قلما توجد في مكان واحد، فهناك الغابات التي تؤدي إليها الطرق الوعرة ذات الطبيعة الخاصة، ومن الغابات إلى الشاطئ الذي لا تغيب عنه الشمس طوال أيام السنة. يتسلل نسيم البحر إلى الأنوف تصحبه رائحة أشجار النخيل في منطقة من أجمل المناطق الساحلية المطلة على البحر الكاريبي، هي الوجهة المثلى لقضاء عطلة تمكن من التخلص من عناء العمل طوال العام.
ويروق السائحين على الشاطئ السير حفاة الأقدام على الرمال الناعمة، كما يتوجهون بعد ممارسة السير إلى حانة ترتل التي تعتبر جزءًا من منتجع الرفاهية الشاطئي المملوك للمخرج المشهو فرانسيز فورد كوبولا. ويمتلك كوبولا أيضًا عددًا من المنازل في بيليز منها منزل في الغابات يطلق عليه المحليون بلانكانيوكس في المنطقة الوسطى من بيليز، بينما يمتلك منزلًا آخر بالقرب من أطلال مايان في موقع تيكال الأثري في غواتيمالا. يسير الساحل في موازاة حواجز الشعاب المرجانية التي تحتل المركز الثاني من حيث الطول في العالم، بعد الشعاب المرجانية في أستراليا، التي تُعد أطول حواجز شعاب مرجانية في العالم. وتكوّن الشعاب المرجانية جُزَيْرات صغيرة وسط المياة الزرقاء الصافية الخالية من التلوث، والتي تنعم بالسباحة فيها أسماك الببغاء والسلاحف البحرية. ولتكتمل المتعة هناك أيضًا مركز للغطس يبيع ويؤجر أدوات الغطس، والزوارق المستخدمة في النزول إلى عرض البحر لبدء تجربة الغطس الفريدة. يتوجه السائحون بعد التعب والإرهاق الممتع في الرحلات البحرية وممارسة الأنشطة الشاطئية المختلفة، إلى مطعم المنتجع السياحي الرئيس في بيليز للاستمتاع بأشهى الوجبات من فواكه البحر والمأكولات البحرية الطازجة التي يتميز بها المطبخ البيليزي،
وهناك أيضًا داخل المنتجع بار للمشروبات، حوض سباحة، مطاعم إيطالية، حيث يعشق مالك المنتجع كوبولا الطعام الإيطالي من بيتزا ومعجنات. وهناك في بيليز أيضًا "جوجوين جريل" و"أونتي لوبا كيتشن" وغيرها من المطاعم التي تقدم أجود أنواع الأطعمة والمأكولات التقليدية المحلية في بيليز، حيث يحلو تناول هذه الوجبات على طاولة مطلة على البحيرة. يقع منتج ترتل بالقرب من شبه الجزيرة الرملية التي تبدأ بعد قطع مسافة 90 كيلو من وسط مدينة بيليز، وتمتد لمسافة 20 كيلومترًا تشهد مظاهر عدة للحياة البرية والبحرية والطبيعة بأشكالها كافة، التي من بينها حيوانات خراف البحر التي تتمدد على الشاطئ. وإلى جانب مظاهر الطبيعة هناك أيضًا مجال لممارسة أنشطة مختلفة مثل لعب كرة القدم في ملعب مخصص لذلك هناك في شبه الجزيرة،
ويرتاد المتوافدون على المكان بار "بايرفووت" المشهور. ويذهب السائحون على بعد أميال عدة إلى ضفاف نهر مونكي حيث تنتشر القرود، بالإضافة إلى أسراب كثيرة من الطيور من أنواع مختلفة بديعة الألوان، التي تصفها المطبوعات السياحية الترويجية بأنها المكان الأخاذ الملون بألوان الطبيعة. يُذكر أن بيليز تعرضت إلى إعصار إريز الذي عرض الجزيرة إلى أكبر قدر من الدمار في تاريخها. بعدها بدأ المخرج المعروف كوبولا مشروع إعادة إعمار لشبه الجزيرة وأنشأ منتجعه "ترتل" الذي يتكون من عدد من الفيلات من غرفتين تم بناؤها على طول الشاطئ لتحتوي على قدر كبير من الرفاهية، من أرضيات خشبية بنية اللون ولوحات خشبية منحوتة في الحوائط هي الأبرز والأجمل بين مكونات الديكور الخاص بفيلات ترتل، بالإضافة إلى الأثاث البسيط الذي وُضع في الداخل لتكتمل الرفاهية والراحة.