تُعتبَر مدينة القالة الجزائرية من أروع المناطق السياحية في العالم من حيث توفرها على أجمل المناظر الطبيعية الهائلة، إلى جانب احتوائها على كميات معتبرة من المرجان والأسماك الكثيرة، فالزائر لهذه المنطقة الفريدة من نوعها سيكشف مباشرة اخضرار أشجار السنديان، وتعانق غابات الدفلة الوافرة الظلال في فصلي الربيع والصيف، بالإضافة إلى المياه الرقراقة الصافية، والتي تشبع ظمأ العطشان.
وتُشَتهر القالة بشواطئها الرائعة الجميلة منها كاب روزا, الشاطئ الكبير, لا كالاس 1 و2, لعوينات, لا ميسيدا, لوزينة, القالة القديمة وغيرها، كما تتنوع الحرف في هذه المنطقة السياحية والتي يتوافد عليها سنويا حوالي 3 ملايين سائح، باعتبارها عاصمة المرجان، والذي يُستخدم في صناعة الحلي والأدوية وغيرها من الأشياء الأخرى التي تروج في الأسواق الوطنية والدولية، نظرًا إلى جودتها وخبرة أهالي القالة في صناعة الحلي وتشكيله حسب أذواق محبيه. فمدينة القالة السياحية تتوفّر على فضاءات طبيعية خلابة وجذابة تستقطب طول السنة مئات العائلات التي يتهافتون عليها طلبًا للراحة والاسترخاء والترفيه والاكتشاف، وتتميز القالة ببحيراتها الطبيعية منها الملاح التي تمتد على طول الطريق البلدي في اتجاه القالة القديمة أو بحيرة أوبير وكذاك بحيرة طونغا، وكلها بحيرات تمتد عبر الغابات الكثيفة الغنية بأشجار الفلين والصنوبر البحري، فهذه المواقع الخلابة التي تزخر بمختلف أنواع النباتات والأصناف الحيوانية تستقطب في غالب الأحيان هواة الطبيعة الذين يَنْشُدُون الراحة والاسترخاء، وتُمكّن العائلات من التمتع بهدوء الطبيعة بعيدًا عن أخطار البحر وضجيج مدينة القالة.
وتفرز القالة إلى جانب شريطها الساحلي ثلاثة أنظمة بيئية ذات أهمية إيكولوجية وعلمية واسعة، تساعد الباحثين على تطوير مستوى بحوثهم العلمية.