يعتبر شاطئ "بني حواء" من أجمل الشواطئ في الساحل الغربي الجزائري، فهو رائعة من روائع الخلق عز وجل، هو عبارة عن كنز يخفي من وراءه الكثير من أسرار الطبيعة العذراء، حيث يشكل لوحة طبيعية تتمازج فيه زرقة البحر باخضرار الغابات وفسيفساء التاريخ، وتتنوع فيه شواطئ الرمال بالشواطئ الحصوية الصغيرة والصخور الكلسية.
وما زاد هذا الشاطئ جمالًا الآثار الفينيقية والرومانية بالعثمانية والأندلسية التي توجد فيه كقبة " أم البنات ، وهي راهبة فرنسية نجت من غرق سفينة "بومال" في نواحي ساحل بني حواء في القرن التاسع، جلبت اهتمام الناس بها نظرًا لشجاعتها وتقديرهم لها واعترافهم، وهو ما دفعهم إلى تشييد القبة عند مخرج مدينة بني حواء.
ويحيط بهذه القبة غطاء نباتي كبير كغابة المرسى التي تقدر مساحتها بنحو 2000 هكتار وغابة القلتة التي تقدر مساحتها بنحو 5000 هكتار وغابة بيسا محمية طبيعية لأشجار الفلين والصنوبر الحلبي قدرت مساحتها ب1437 هكتارًا، بالإضافة إلى غابات غنية بالحيوانات كالأرنب البري، الخنزير، الحجل والنسور، وهي مناطق صيد للهواة القادمين من الولاية وما جاورها، لتكون غابات الظهرة والمرسى والقلتة واحدة من إمكانيات السياحة الصيدية.