كشف الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد، أنّ الأبراج الفلكية تغيرت كما أنّ ترتيب الأبراج السماوية في الصحف والمجلات قد تغير أيضًا، موضحًا أنّ كشف الطالع أصبح غير صحيح وأنّه مجرد تراث قديم، كما أن هناك برجًا جديدًا ظهر بحيث أصبح عدد الأبراج السماوية 13 برجًا والمنجمون غائبون عن هذا الموضوع، مشيرًا إلى أنّه عند التمعّن في ترتيب الأبراج السماوية كما تنشره الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، سنلاحظ أن برج الحمل يكون في البداية ثم برج الثور فالجوزاء فالسرطان حتى الحوت في نهاية ترتيب البروج السماوية، والحقيقة أن الفلكيين القدماء لم يضعوا برج الحمل في بداية الترتيب عشوائيا، بل جاء ذلك وفقا لاعتبارات فلكية، إذ اتفق الفلكيون منذ القدم على أن تكون نقطة "الاعتدال الربيعي" هي نقطة البداية في تحديد مواقع الأجرام السماوية، ونقطة الاعتدال الربيعي هي النقطة التي تصبح فيها الشمس عمودية تماما على خط الاستواء أثناء صعودها -الظاهري -من جنوب خط الاستواء باتجاه الشمال، وموعد ذلك هو 21 آذار/مارس من كل عام، حيث يتساوى الليل والنهار على سطح الكرة الأرضية ويبدأ فصل الربيع فلكيا.
ولاحظ الفلكيون القدماء، أنّ الشمس يوم 21 آذار من كل عام تكون في برج الحمل إذا رصدوها من الأرض، لذلك وضع الفلكيون الحمل في بداية ترتيب البروج السماوية، ثم أكملوا الترتيب بالتسلسل بحسب وجود الشمس في كل برج من البروج الاثني عشر، وعلى الرغم من ذلك وكما ورد من قبل نجد أنّ المنجمين لا يزالون يعتمدون الترتيب القديم للبروج، فإذا تنبأ مثلا أحد المنجمين -إن صح أن نسميه تنبؤًا -لأحد الأشخاص كان برجه الأسد، فان الشمس في الواقع لا تكون في برج الأسد بل تكون في برج السرطان، وهذا يدل على أن التنجيم قائم على وهم وبالتالي فهو غير صحيح ولا يعتمد على أي أساس علمي، بل هو في حقيقته دجل وشعوذة، ولكن هل من سبيل إلى إدخال العلم الواسع في العقول الصغيرة.
وشرح مجاهد أنّ هذا الترتيب أدى إلى دخول خط الأبراج في كوكبة سماوية 13 هي "الحواء والحية" وهي كوكبة تظهر شمال برج العقرب وتشاهد خلال فصل الصيف، لذلك تدخلها الشمس يوم 29 تشرين الثاني وتخرج منها يوم 17 كانون الأول، لذلك انضمت هذه الكوكبة إلى عائلة البروج السماوية، فأصبح عدد البروج السماوية في السماء في الفلك الحديث 13 برجا سماويا وليس 12 برجا حسب النظريات الفلكية الكلاسيكية.