اقتراب الزوجين وتأثيره على علاقتهما

يعد اقتراب الزوجان من بعضهما البعض كثيرًا من أحد العوامل التي قد تؤثر على العلاقة الجنسية بينهما ، وفقًا للدكتورة علم النفس السريري، باميلا ستيفنسون كونولي، خلال الرد على أحد استفسارات الأزواج، حيث يعانى من فتور في علاقته العاطفية مع زوجته على الرغم من أنه يُكن لها الكثير من مشاعر الحب.

وقال الزوج في رسالته "أنا وزوجتي متقاعدين، ونعيش بعيدين عن بعضنا البعض فيما يتعلق بحياتنا الجنسية فنحن معًا في كل وقت ونحب بعضنا البعض بشدة ، ولكن حياتنا الجنسية غير جيدة بسبب أننا معًا باستمرار ، ويشعر كلًا منا أننا مثل الأخ والأخت بدلًا من الزوج والزوجة ، ولدينا صعوبة في ممارسة حياتنا الجنسية، وعلى ما اعتقد، لقربنا المستمر ، وخلاف ذلك أنا في صحة جيدة وابلغ من العمر 69 عامًا".

وقالت باميلا كونولي "من المرجح بالتأكيد أن التقارب المستمر قد يؤثر على قدرتك لتكون مُثار جنسيًا ، فعندما يصبح الزوجان مثل الأخ والأخت ، فإن هذا الشعور العائلي يُمكن أن يؤدي إلى تعقيد ردود الفعل العاطفية والجسدية على أساس المحارم".

ونصحته بالابتعاد قدر الأماكن عن بعضهما البعض مضيفة "عليك محاولة العثور على وسيلة لاتخاذ فواصل بعيدًا عن بعضكما البعض ، وإذا كان الفصل البدني المؤقت مستحيلًا ، يُمكن محاولة اختيار ممارسة أوقات اللهو بطريقة منفصلة داخل المنزل على الأقل والقيام بأي شيء من شأنه أن يُعزز الشعور الفردي والذات المنفصلة".

وتابع كونولي "استمتعا بالمحادثات التي تعطي كلٌ منكما إذن للآخر بالاختلاف ، فعملية عملية البحث عن الاختلافات بينكما، والإهتمام بها أمر جيد، فيمكنك خلق فرص لرؤية شريك بطريقة أخرى مما يجعلك تراه أكثر من المرغوب فيه".

وأردفت كونولي "يمكن مناقشة الأمور الجنسية بطرق ربما كنت قد تجنبها سابقًا ، ربما عليك التحلي بالشجاعة بما فيه الكفاية للتعبير عما ترغب به ، وفي حين أن هذا قد يبدو شاقًا ، إلا أن ذلك سيكون مفيداً جدًا ، وخاصة إذا كان البعض منفعل ويثير رد فعل قوي أو فضول لدى الآخر ، التقارب الزوجي هو شيء رائع ، ولكن عندما يتوقف الشركاء عن التأكد من أنهم خارج سياق بعضهم البعض، يمكن أن تتبخر العاطفة".