أشار تقرير نشرته "الغارديان" البريطانية، إلى بعض الأبحاث التي يجريها فريق من الباحثين في محاولة لإيجاد علاقة بين الدورة الشهرية عند المرأة وأنشطة الدماغ، حيث يحاول هؤلاء الباحثين معرفة التأثيرات التي تحدثها الدورة الشهرية على الذاكرة والقدرة على إيلاء الاهتمام وإصدار أحكام أو اتخاذ قرارات، وقد تميل الدراسات نحو تقلب مستويات الهرمونات خلال دورة الطمث إلى وجود آثار جسدية وعقلية على السواء.
وقدمت دراسة جديدة في علم الأعصاب السلوكية لا تدعم النظرية، وهي ليست دراسة كبيرة - لم تسجل سوى 88 امرأة - ولكن الدراسات في هذا المجال غالبًا ما تكون صغيرة، وبعضها لا يقل عن 10 نساء، قام هؤلاء النساء بقياس وتحليل مستويات هرمون الإستروجين، وهرمون البروجسترون وهرمون تستوستيرون في أوقات مختلفة في دورة الطمث، ثم خضعوا لنفس الاختبارات مرة أخرى للشهر الثاني على التوالي، وكان هناك في الجولة الأولى من الاختبارات روابط بين الذاكرة التي نستخدمها للتفكير واتخاذ القرارات "الذاكرة العاملة" ومستويات هرمون البروجسترون، ولكن لم يتم العثور على هذا في الدورة الثانية.
وقالت أستاذة في علم الغدد الصماء التناسلي في مستشفى جامعة زيوريخ، بريجيت لينرز، إنه من الواضح أنه لم يكن هناك ارتباطًا بين مستويات الهرمونات ومدى نجاح النساء في الاختبارات المعرفية، ولم تحقق الدراسة ما إذا كانت النساء يشعرن على المستوى العقلي بنفس الشعور ويخابرون نفس التأثير خلال وجود تقلصات في المعدة أو الشعور بالتعب، وكان هذا ببساطة عن الهرمونات.
وأوضحت لينرز في ورقتها، أن العقائد العلمية تنص على أن الأستروجين يشاركون في الاهتمام والذاكرة العاملة، ومع ذلك، تعتقد أن الدراسات التي تظهر هذه الصلة ليست قوية وغالبًا ما تقوم على أعداد صغيرة من النساء، بقدر ما تظهر ورقة لها، لا يوجد أي صلة بين وظيفة المعرفية كما يقاس من خلال اختبار الاهتمام، والتفكير واتخاذ القرارات.
وأكدت لينيرز، أنه قد تكون هناك بعض الحساسيات الفردية لمستويات الهرمونات، والتي قد لا تكون قد حصلت عليها الدراسة،كما أنها لم تنظر إلى التغيرات العاطفية، وقد وجدت الدراسات السابقة أن مستويات عالية من هرمون البروجسترون ترتبط مع المزيد من النشاط في جزء من الدماغ تسمى اللوزة، مما يزيد من مقدارنا للاحتفاظ أو تذكر الذكريات العاطفية، ودراسات أخرى تجد ما يصل إلى 10٪ من النساء لديهم أعراض ما قبل الحيض الشديد، ولا تشير إلى أن الفترات ليست جحيمًا لبعض النساء.