لا يمكن لأحد أن ينكر بأن الضغط النفسي قد أصبح جزءً لا يتجزأ من حياتنا، والذي نشعر بثقله يجثم على كواهلنا للعديد بل حتى لأي سبب من الأسباب، فنحن نسمح للضغط بالتأثير علينا في كل جانب من جوانب حياتنا، ابتداءً من المتطلبات المهنية ووصولًا إلى الحياة الخاصة وحتى الازدحام المروري على الطرقات قد يكون مسببًا للضغط النفسي، الأمر الذي بدوره يترك عواقبًا خطيرة على صحتنا.
ويؤثر الضغط النفسي علينا سواء من الناحية العاطفية أو الجسدية أو السلوكية، حتى لو كان الأمر يتعلق بمجرد تجاوبنا مع الحياة اليومية فإن التعرض إلى الكثير من الضغوطات قد يؤدي إلى شعورنا بالتوتر والقلق ويمكن له بكل تأكيد أن يتسبب بالحرمان من النوم.
وتشتمل صعوبات النوم المرتبطة بالضغط النفسي على الأرق "الصعوبة في النوم و/أو في الاستمرار بالنوم/ والاستيقاظ في وقت مبكر جدًا"، ويترافق هذا عادة مع نوعية نوم سيئة وأعراض تعب وخمول خلال النهار، يعد النوم من أهم الطقوس في حياتنا اليومية والذي يحافظ على صحتنا البدنية والعقلية ويتيح لنا مواجهة التحديات على نحو فعّال.
وإليك ما يمكن القيام به لتحسين الحد الأدنى من ساعات النوم المطلوبة في اليوم للحفاظ على الصحة وعدم التعرض للضغط النفسي:
1. لا تدع القلق والضغط النفسي يدخلان غرفة النوم.
2. لا تشاهد التلفاز أو تجري الاتصالات أو تتصفح الإنترنت قبل جدول نومك.
3. لا تفرط بتناول الوجبات الثقيلة أو شرب الكثير من الماء خلال اليوم،
4. تناول العشاء قبل 3 ساعات على الأقل من النوم.
5. قم بوضع جدول نوم واستيقاظ منتظم ولا تنحرف بعيدًا عنه مهما كان العمل ملحًّا.
6. مارس التمارين الرياضية بانتظام لكن ليس في وقت قريب من موعد النوم.
7. تجنب أخذ قيلولة خلال النهار لضمان الحصول على نوم هانئ يمتد بين 7-8 ساعات خلال الليل.
8. مارس تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل قبل الخلود إلى النوم.
9. وأخيرًا إذا لم ينجح أي مما سبق، لا تتردد في زيارة أخصائي في النوم. لا يوجد ضير من طلب المساعدة للحفاظ على توازن صحي في حياتك العملية من أجل الابتعاد عن الضغط النفسي والحرمان من النوم.
يُعد الاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل وعدم القدرة على النوم من الأعراض المقلقة والتي يمكن معالجتها عن طريق التحكم بالضغط النفسي، تحكّم بها الآن قبل أن يبدأ الضغط النفسي بالتحكم في روتين حياتك اليومي.