كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة رايس في تكساس أنّ خطر وفاة الأرامل يمكن أن يرتفع بنسبة 41% خلال الأشهر الستة الأولى من فقدان أحبائهم.
وتظهر الدراسة زاوية جديدة على مدى تأثير الحزن على الصحة العامة، وقد تضيف بعض التدخلات الأكثر فعالية للمصدومين حديثا لتخطي تلك الأزمة النفسية.
وتخلص الدراسة إلى أن فقدان شريك الحياة يصيب الآخر بالضغط الذي يمكن أن يحدث آثارا ضارة على صحة الشريك الحي.
ولهذا السبب، كان العالم يحبس أنفاسه عندما ظهر على الرئيس السابق جورج بوش الأب علامات التغير في صحته بعد أسابيع فقط من وفاة زوجته باربرا بوش.
وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذا الارتباط بين سوء الصحة والفجيعة الأخيرة ليس مجرد مصادفة، بل قد يكون له تفسير بيولوجي، في حين أن فكرة التداعيات الصحية على القلب المحطم المكلوم ليست جديدة، لذلك فإن هذه هي الدراسة الأولى لربط الفجيعة بمستويات أعلى من الإصابة وانخفاض معدل ضربات القلب.
وقال كريس فاجوندس، الأستاذ المساعد في علم النفس في كلية رايس للعلوم الاجتماعية والمؤلف الرئيسي للدراسة: "في الأشهر الستة الأولى بعد فقدان أحد الأزواج، تزداد نسبة خطر الوفيات لدى الأرامل بنسبة 41 في المائة". وأضاف: "الأهم من ذلك أن 53 في المائة من هذا الخطر المتزايد يرجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية".
وقام باحثون من جامعة رايس في تكساس بتحليل صحة 32 شخصاً فقدوا أحد الأزواج خلال 89 يوماً في المتوسط من بداية الدراسة.
وحلل الباحثون أيضا 33 حالة صحية متطابقة. تلقى كل من المجموعتين سحب الدم، ورسم القلب، واستكمال الاستبيانات المطلوبة منهم. ثمانية وسبعون في المائة من المتطوعين هم من النساء والباقي 22 في المائة من الرجال.
وقام الفريق بقياس تقلب معدل ضربات القلب للمتطوعين. وهو قياس الوقت بين كل نبضة قلب وأخرى، ويستخدم لقياس أي تشوهات بالقلب والأوعية الدموية.
كشفت النتائج أن الأرملة في الآونة الأخيرة أظهرت المزيد من العلامات البيولوجية على صحة سيئة من مجموعة المراقبة.