كشفت دراسة حديثة، أن الآباء الذين يُثقلون على أطفالهم، يجعلونهم أكثر قسوة، وقلقين ومنعزلين في التعاملات الاجتماعية. ويؤكد الباحثون، أن الضغط على الأطفال للحصول على درجات جيدة أو أداء جيد في الهوايات غالبا ما يأتي على حساب تعلم الطفل للمهارات الاجتماعية مثل اللطف في التعامل وعدم الانعزال. ووجد الباحثون في جامعة ولاية أريزونا أن الأطفال الذين رأوا آباءهم وأمهاتهم يهتمون بالإنجازات على حساب تعاملاتهم الاجتماعية، من المرجح أن يصابوا بالقلق والاكتئاب. وكشفت الدراسة أن الأطفال الذين يُمارس عليهم مزيدًا من الضغط، يكون لديهم نسبة أقل من احترام الذات، وعرضة للتصرفات الغريب، كما يكونون أكثر انتقادا لأبويهم.
وأظهر الباحثون، من المفارقة، أن الأطفال الذين تُمارس عليهم الضغوط يحصلون على درجات دراسية أقل، وأكثر عُرضة لمشاكل التعلم، وممارسة سلوكيات تخريبية أكثر في المدرسة. وقال فريق الباحثين إن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد على قيمة التوجيه الاجتماعي منذ الصغر. حيث تبرز أنه من المفيد للأطفال أن يكونوا مرتبطين بقوة مع شبكاتهم الاجتماعية، والتركيز كثيرا على الصداقات الخارجية. ومن الأشياء التي أثارت اهتمام خاص للباحثين، كيف اكتشفوا بثبات أن عقلية الأطفال والتحصيل المدرسي مرتبط كثيرا بما يعتقد الأطفال أن آباءهم يهتمون به أكثر. ونشرت الدراسة في مجلة الشباب والمراهقة. وفي السياق نفسه، قال الدكتور لوسي سيكولا، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ علم النفس في جامعة أوكلاهوما:" أن بيانات الدراسة لم تظهر أن التشجيع على الإنجاز في حد ذاته أمر سيء،".