الوقت هو الحياة، فأصحاب الهمّة العالية يرونه هكذا؛ فهو بالكاد يكفي لطموحاتهم، فيفكّرون بأمر حتى يكبر لأهداف أكبر، وقد يراه البعض قابلا للقياس بالثواني والدقائق والساعات لكنّه أكثر من هذا؛ فهو عملة صعبة إن مضى لا يمكن إعادته، لكنّ الكثير من الناس يعانون من وقت الفراغ، وغالباً هذه مشكلة الشباب، وإليك بعض الاقتراحات لقضاء وقت ممتع، وبفائدة تعود على الإنسان؛ ليكسب الوقت الذي لا سبيل لإعادته لو ضاع.
باعتبار الكومبيوتر هو أداة هذا العصر، من المهم الحصول على دورات فيه لاستخدامها بما هو مفيد. ممارسة الرياضة؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، يمكنك قراءة كتاب مفيد؛ فالقراءة النافعة طريقك إلى بناء شخصيتك فكريا، واجتماعيا، وروحيا، وابتعد عن الكتب التي لن تعطيك المنفعة المطلوبة. بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام الوثائقية؛ تعتبر الأفلام التعليمة والوثائقية كنزا معرفيا قادرا على إغناء معرفتك، وثقافتك العامة، وملء وقتك بعمل مفيد.
الخدمة المجتمعية من أهم الأمور التي يمكن أن تقضي الوقت في إنجازها، وبالأخصّ لأنّها قادرة على إدخال السرور، والسعادة إلى قلبك، أجرِ زيارة لتفقّد الفقراء في محيطك، أو اللاجئين، أو المعاقين، أو الأحياء الشعبية الفقيرة، تبادل الخبرات مع متطوعين آخرين فهذا خير ما قد تستغل.
وحاول أن تؤسّس لنفسك حجر الأساس الذي سيدفعك إلى الأعلى بعد ذلك؛ فالوقت الذي ستقضيه الآن لن يعود، فربما أنت اليوم تفكّر بملء وقت فراغك فقط والغاية من ذلك التسلية، لكن في ما بعد هذه الممارسات ستُشكل شخصيّتك، لذلك عليك أن تتعب في بناء ذاتك في هذا الوقت ليتشكل كيانك المستقل مستقبلاً؛ فكثيرٌ من الهوايات رافقت أصحابها منذ الصغر مع أنّهم بدؤوها لاستغلال وقت فراغهم لا أكثر.