نتعرّض بشكل يومي لظروف وعوامل تكاد تؤثر سلبًا علينا، ما يضعف ثقتنا بأنفسنا أو ثقة الآخرين بنا، وكي نعزّز هذه الثقة خاصة مع الآخرين، علينا بتطبيق بعض الخطوات البسيطة، أبرزها:
الاعتراف بالخطأ، وهو من أول الخطوات لاستعادة ثقة شخص ما، والاعتذار هو المفتاح، فكلمة "أنا آسف" بصدق، كفيلة كي تصلح الأخطاء، ويأخد الشفاء مجراه، كما سيقدر الشخص هذا الاعتذار وإدراك الخطأ.
التواضع، فمن اقترف الخطأ، عليه أن لا يتوقع من الشخص الذي آذاه، أن يثني عليه، ومن المهم السعي في إصلاح العلاقة واستعادة كسب ثقة الشخص، كما يجب التنبّه إلى أنّ من كسر حاجز الثقة عليه المبادرة بالإصلاح.
الصبر، وهو من أفضل الطرق لاستعادة ثقة الآخرين، فإن ابتعد الشخص الذي تلقى الخطأ، يجب التريّث قليلًا وعدم القلق، فهو يحتاج وقتًا كافيًا لاستيعاب الأمر، والصبر كفيل بإعادته واستعادة ثقته شيئًا فشيئًا.
إجراء تغييرات ملحوظة، حيث أنّه لن تحدث أيّ تغييرات بين ليلة وضحاها، لكن يمكن بخطوة بسيطه أنّ تعمل تغييرًا واضحًا، خاصة إذا الشخص الذي أخطأت بحقه، يعرف عنك وعن شخصيّتك أدق التفاصيل، فعلى سبيل المثال، اعتماد ضبط الأعصاب عند حدوث أي نقاش مع الصديق، ما يؤكّد للطرف الآخر أنّك لا تريد أن تخسره أو تخسر ثقته بك، حيث أنّ تحسين لغة التواصل معها بين الأصدقاء يعزز الثقة أكثر، وهي طريقة رائعة في عملية التغيير.
الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، فالرغبة في استعادة ثقة شخص ما، تحتاج إلى بعض التفاصيل، فإن كان الصديق يستعد لتقديم عمل ضخم أو يواجه ضغوط أسرية، فيترتّب عليك التواجد، بأي وسيلة ممكنة، إلى جانبه لتقديم الدعم، حتى وإن كان لا يرغب في وجودك، فمن الممكن إرسال رسالة قصيرة أو ترك بريد صوتي له، وهي من التفاصيل التي تساعد على تقريب المسافة.
تجنّب الكذب، فمن يعتمد ما يسمّى بالكذب الابيض، فعليه أنّ يتخلّى عن هذه الصفة لاسترداد ثقة الشخص، لأن الكذب هو أخطر العوامل تبعد الأشخاص عن بعضها البعض، ما يؤدي إلى فقدان الثقة، فتوقّف عزيزي القارئ نهائيًا عن الكذب.
ضرورة جعل المشاكل الخاصة سرية، وهذه الطريقة هي الطريقة الفعالة لاسترداد ثقه شخص ما، فإن أي مشاجرة أو جدال أو اختلاف بالرأي بين شخصين، يجب أن تبقى بينهما، ولا يقوم أحد بالمجاهرة بهدا الأمر، عبر أي طريقة كانت، كإرسال رسالة نصية أو تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى مكالمة مع أحد، رغم أنّه من الممكن أن يبدو الأمر مجرّد مناقشة أو الاستعانة برأي الآخر، ومع ذلك يجب الحرص على عدم نشر التفاصيل.
تجنب الوقوع في الخطأ نفسه مرتين، فمن أهمّ الطرق لاستعادة ثقة شخص ما هو تجنّب الوقوع في الخطأ نفسه مرة أخرى، سواء الكذب او الخداع أو التكبّر مثلًا على أحد ما، لأن بناء الثقة أساسه عدم تكرار الأخطاء ذاتها مع الأشخاص، أو حتّى مع ذاتك.