يمكن أن تكون بحة الصوت عند الأطفال نتيجة لأسباب مختلفة تتراوح من الإفراط في استخدام الحبال الصوتية إلى الالتهابات الفيروسية. على الجانب الآخر تعد نزلات البرد هي السبب الأكثر شيوعاً لبحة الصوت عند الأطفال، كما قد يعاني الأطفال الذين يبكون كثيراً من بحة في الصوت بسبب الإفراط في استخدام الحبال الصوتية، وعادة ما تستمر البحة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام فقط، ومع ذلك إذا لاحظت الأمهات بحة في صوت الطفل لفترة طويلة يجب استشارة الطبيب.. إليك وفقاً لموقع بولد سكاي أسباب بحة الصوت عند الأطفال وعلاجها وطرق الوقاية منها.
1. التهابات الجهاز التنفسي العلوي
يمكن أن يؤدي العديد من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية إلى التهاب الحنجرة وتورم الحبال الصوتية التي تقع داخل الحنجرة، مما يسبب صوتاً أجشّ.
على الجانب الآخر يعد فيروس الأنفلونزا من الفيروسات التي يمكن أن تسبب صوتاً أجشّ وسعالاً نباحياً، والصرير، وهو صوت صفير مسموع يسببه التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية، وعادة تكون هذه الأعراض مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى الخفيفة وسيلان الأنف.
تعد الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى صوت أجش وفقاً لموقع هيلث لاين، هي التهاب وتورم الحنجرة و البلعوم.
2. البكاء المفرط
يميل الأطفال الرضع المصابون بالمغص إلى البكاء أكثر من غيرهم، وإجهاد الحنجرة، مما قد يؤدي إلى ظهور صوت أجش.
كما يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الحبال الصوتية إلى تورمها والإصابة ببحة مزمنة، وتميل البحة في هذه الحالة إلى أن تكون أسوأ في المساء بعد يوم من استخدام الطفل لصوته بشكل مكثف.
3. الارتجاع الحنجري البلعومي
يمكن أن يؤدي الارتجاع الحمضي المتكرر في الحنجرة إلى إرهاق عقيدات الحبال الصوتية. يمكن أن يكون لدى الأطفال الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي صوت أجش، وتميل البحة في الارتجاع الحنجري البلعومي إلى أن تكون أسوأ في الصباح.
4. الخانوق
يمكن أن تسبب الحساسية إفرازاً زائداً للمخاط في مجرى الهواء من الأنف إلى القصيبات. يصبح مجرى الهواء العلوي ملتهباً، مما يسبب بحة متكررة وصريراً.
5. المواد الكيميائية
يمكن أن يتسبب دخان السيارات والسجائر أيضاً في إرهاق الأحبال الصوتية لدى الأطفال، كما يمكن للمواد الكيميائية وتلوث الهواء أيضاً أن يظهرا بحة في صوت الطفل.
في حالات نادرة، قد يولد الطفل مع تشوهات في مجرى الهواء يمكن أن تسبب بحة في الصوت.
متى تلجئين للطبيب؟
راجعي طبيب الأطفال إذا كان الطفل يعاني من مرض أو حمى أو يتصرف بشكل مختلف مصاحباً للصوت الأجش.
من الجيد رؤية الطبيب إذا كان الطفل يعاني من بحة في الصوت ولديه صوت ضعيف ولا يبدو أنه يتحسن، أو أن الصوت يبقى أجشّ لعدة أسابيع.
عدم إصدار أي صوت أثناء البكاء أو إصدار صوت حاد وغير طبيعي أثناء البكاء.
يعاني من التهاب في الحلق يستمر لفترة طويلة.
السعال بشكل مستمر، ولا يبدو أنه يتحسن.
يعاني من صعوبة في التنفس ويصدر أصوات صفير أثناء التنفس.
يفقد شهيته أو يواجه مشكلة أثناء البلع.
كيف يتم علاج بحة الصوت عند الأطفال؟
يعتمد علاج بحة الصوت على سببها، ومدة بحة الصوت، وعمر الطفل، والتاريخ الصحي بشكل عام، وهو الأمر الذي من المرجح أن يسألك عنه الطبيب أثناء الاستشارة. اعتماداً على الأعراض والحالة الصحية بشكل عام.
سيقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة بفحص عقيدات الأحبال الصوتية للحصول على فهم مناسب للسبب المحتمل للبحة. ويُقترح العلاج بمجرد إجراء التشخيص المؤكد. ومع ذلك، لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية لعلاج بحة الصوت.
قد يصف الطبيب أدوية مضادة للحساسية، إذا كان صوت طفلك الأجش بسبب الحساسية. يمكن لهذه الأدوية أن تجعل المخاط الموجود على الحبال الصوتية جافاً ولزجاً.
يمكن أن تكون بحة الصوت مزعجة للغاية بالنسبة للطفل. يمكنك تخفيف الانزعاج، قبل أو أثناء العلاج، باستخدام العلاجات الطبيعية. ولكن عندما تخططين للقيام بذلك، استشيري طبيبك حول فعالية العلاج .
الرعاية المنزلية لبحة صوت الأطفال
إليك ما يمكنك فعله لمنع أو تقليل بحة صوت الطفل:
حافظي على رطوبة الطفل، وزيدي عدد جلسات الرضاعة الطبيعية، أو قدمي له المزيد من الماء ليرتشفه بشكل متكرر إذا كان عمر الطفل أكبر من ستة أشهر.
استخدمي جهاز ترطيب الهواء بالرذاذ البارد حيث: يقوم بضخ بخار الماء إلى الهواء المحيط حتى لا يجفف الحلق والممرات الهوائية. كما أن استخدام أجهزة الترطيب أثناء مشاكل الحلق قد يمنع جفاف الحبال الصوتية.
عليك استخدام فقط جهاز ترطيب الهواء بالرذاذ البارد وليس جهاز ترطيب الهواء بالبخار أو الرذاذ الساخن، مما يزيد من خطر الإصابة بالحروق.
يجب تجنب استخدام المواد المسببة للحساسية والمهيجات إذا كان الطفل يعاني من الحساسية، وتجنبي الذهاب إلى الأماكن التي قد يتعرض فيها الطفل لدخان التبغ.
السيطرة على المغص والحد من الإفراط في استخدام الأحبال الصوتية، كما يمكن تعليم الأطفال الصغار الأكبر سناً التحدث بهدوء حتى يتحسن الحبل الصوتي.
قد يهمك أيضا:
10 علاجات طبيعية مجربة لحساسية عدم تحمل اللاكتوز عند الأطفال
دراسة تكشف أن العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات يُساعد في الحفاظ على إنتاج الإنسولين بين الأطفال