نصائح ومخاوف يجب تجنبها عند اختيار فكرة مشروعك

يقول أحد المخترعين الأمريكيين: «قيمة الفكرة تعتمد على استعمالها»، لذا اختيار الفكرة المناسبة والقابلة للتنفيذ هو ما يُحدد مصير الفرد، سواء بالنجاح أو الفشل، ولأنّ المشاريع التجارية يعتمد نجاحها على عدة عوامل، منها اختيار الفكرة المناسبة والتعامل مع مخاطر المشروع، ولأنّ عدد الشباب والشابات اليوم في المملكة العربية السعودية الذين يمارسون ريادة الأعمال في تزايد مستمر، فقد حققت المملكة العربية السعودية، مؤخراً، المركز الأول بين 66 دولة، وذلك وفقاً لمرصد ريادة الأعمال العالمي

.
«سيدتي نت» التقى مدير مركز حاضنات الأعمال بالهيئة الملكية في «ينبع» ومدرب التنمية البشرية «متعب طالع»، ليُخبرنا عن كيفية اختيار الفكرة المناسبة لبدء مشروع صغير، وكيفية تقليل المخاطر عند البدء.

 

الفكرة الأقرب لكِ 

أوضح «طالع» قائلاً: «الفكرة المناسبة لبدء مشروع صغير هي الفكرة الأقرب لشخصيتك، لذا لا تذهبي بعيداً خارج الذات، الفكرة المناسبة دائماً سوف تكون في أحد مجالات القوة لديكِ، ويجب أنّ يكون قرار بدء مشروع صغير نابعاً من الداخل، ولا يستند على عوامل خارجية فقط، لمجرد الظهور الاجتماعي، أو نتيجة لضغوط خارجية مؤقتة، أو لمجرد الإحساس بأنّكِ أفضل من الآخرين، فكل هذه الأمور عوامل لا تصمد في الأوقات الصعبة، لذا كوني صاحبة رسالة عند اختياركِ للمشروع وفكرته، وقومي بربطه بشغف أو حبٍ ما لديك».

 

معايير المشروع الجيد

فكرة المشروع الجيدة تحتوي على معايير رئيسية، منها:

  • حل أفضل من الحلول المتوفرة حالياً لدى العميل المستهدف.
  • أنّ يُقدّر العميل المستهدف هذا الحل ويعتبره قيمة فعلية له، ويرغب في شرائه.
  • قابلية التطبيق، أي أنّ موارد تنفيذ هذه الفكرة متوفرة، أو يمكن توفيرها خلال فترة التنفيذ.
  • التكلفة/ الفائدة، من الرائع أنّ تكون تكلفة المنتج أقل من تكلفة المشكلة نفسها بالنسبة للعميل، سواء في الوقت أو الجهد أو المال.
  • أن تكون للفكرة علاقة بنقطة قوة ما أو أكثر من نقطة، سواء لدى صاحب المشروع أو أحد فريق العمل، قد تكون نقطة القوة هذه خبرة في المجال، أو حباً وشغفاً بشيء ما، أو مهارة شخصية، أو علاقات قوية مع عملاء محتملين.

 

تقليل مخاطر المشروع

يشير «متعب طالع» إلى أنّ بدء مشروع صغير مرتبط بالغموض والمخاطرة، ويجب العمل على زيادة مستوى الوضوح في العوامل المؤدية للنجاح وتقليل المخاطر المحتملةلتقليل تلك المخاطر:

  • يجب الانتباه لنقاط القوة في الشخصية ونقاط الضعف، والعمل مع فريق، على الأقل شخصين في البداية، مع وجود تحالفات جيدة مع مؤسسات أو أفراد أصحاب مهارات، يمكنهم تغطية جوانب الضعف لديك.
  • تمثل «ريادة أعمال المستخدم» واحدة من أنجح الطرق لتقليل المخاطر، فحين تعانين من مشكلة أو تعملين في مجال ما، وتبتكرين حلاً تستخدمينه لحل تلك المشكلة، ثم تقومين بتعميم هذا الحل في هيئة منتج قابل للنجاح تجارياً، ميزة هذا النوع من ريادة الأعمال، هو أنّكِ أنتِ أو أحد فريق العمل يُعتبر عميلاً اعتبارياً أو نموذجياً، تصممين معه الحل، وهذا يختصر الكثير ويسهل ابتكار القيمة في الحل.
  • اهتمي كثيراً بدورة استخدام المنتج (سلعة أو خدمة)، فمن المفترض أنّ تتعرفي وتجيبي عن أسئلة عميلكِ في كامل دورة الاستخدام:

1.                  كيف سيتعرف على منتجك؟

2.                   كيف سيحلل منتجك بالنسبة للمنتجات الشبيهة أو الحلول المتوفرة حالياً لديه؟

3.                   كيف سيطلبه؟

4.                   كيف سيدفع؟

5.                  كيف سيحصل عليه أو يصله؟

6.                   كيف سيركب المنتج؟

7.                  كيف سيستخدمه؟

8.                  كيف سيقيم المنتج؟

9.                  كيف يشهر منتجك؟

  • يجب أن تتعاملي مع كل شيء تعتقدينه عن مشروعك بأنّه افتراضات ليس إلا، ويجب التأكد من ذلك بأقل تكلفة ممكنة، لذا بسطي واختبري منتجك، وتأكدي من افتراضاتكعن طريق تصميم منتج نموذج مع العميل المستهدف.
  • الشرط الوحيد والضروري لاستدامة أي مشروع هو عدد كافٍ من العملاء، يدفعون باستمرار لشراء المنتج، لذا اعرفي عملاءكِ قبل البدء، وتعرفي على أولوياتهم في الشراء، وصممي منتجك معهم
  • قد يهمك أيضاً :

  • مجدي حمدان يُبيّن الشكوك حول مدربي التنمية البشرية وخداع الكثير منهم