أظهرت دراسة حديثة، أن الآباء الجُدد مُعرّضون لاكتئاب ما بعد الولادة مثل الأمهات الجديدات إذا انخفضت مستويات هرمون التيستوستيرون لديهم في الأشهر التسعة اللاحقة لولادة طفلهم.
وأكّد الباحثون المؤلفون للدراسة من جامعة جنوب كاليفورنيا أن مستويات التيستوستيرون المنخفضة لدى الآباء كان لها تأثير إيجابي على الأمهات. حيث ثَبُت أن الأمهات الجدد كُن أقل عُرضة لاكتئاب ما بعد الولادة في حالة انخفاض مستويات هرمون التيستوستيرون لدى أزواجهن، في حين أن الآباء الذين ارتفعت لديهم المستويات الهرمونية واجهوا نسبة أكبر من الضغط الأبوي والعداء تجاه زوجاتهم، وفق ما أورده موقع "The Sun".
وترى الدكتورة داربي ساكسب، الباحثة الرئيسة في الجامعة، أنه "من المهم معرفة كيفية دعم الآباء الذين يتعرّضون لاكتئاب ما بعد الولادة، إذ غالبًا ما نفكر في الأمومة كدافع بيولوجي لأن الأمهات لديهن روابط بيولوجية بأطفالهن من خلال الرضاعة والحمل، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للآباء".
وأضافت أن نتائج الدراسة تثبت أن اللياقة البدنية والنوم الكافي يحسّنان الحالة المزاجية والتوازن في المستويات الهرمونية. كما أن الآباء والأمهات يجب أن يكونوا على وعي بعلامات اكتئاب ما بعد الولادة وأن يكونوا مستعدين لطلب المساعدة والرعاية.